انتقدت الولايات المتحدة القانون الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة الأونروا، محذرة من أنه قد يتسبب في كارثة لملايين الفلسطينيين ودعت إلى وقف تنفيذه.
ويمنع مشروعا القانون، اللذان تمت الموافقة عليهما بأغلبية ساحقة في التصويت النهائي، الأونروا من العمل في الأراضي الإسرائيلية ويمنعان السلطات الإسرائيلية من الاتصال بالمنظمة.
وسيؤدي القانون إلى إغلاق عمليات الأونروا في القدس الشرقية، حيث توفر التعليم والصحة والخدمات العامة لمئات الآلاف من الفلسطينيين، بحسب روسيا اليوم.
كما أنه سيقيد بشكل كبير أنشطة الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تعتمد المنظمة على التنسيق مع إسرائيل لتقديم المساعدة الإنسانية والخدمات الأخرى.
وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر من أن إقرار الكنيست للقانون “قد تكون له آثار على القانون الأمريكي” الذي يمنع نقل الأسلحة الهجومية إلى الدول التي تعيق إيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار ميلر خلال مؤتمر صحفي إلى أن منع عمل المنظمة الرئيسية المسؤولة عن تقديم المساعدات يمكن أن يؤدي إلى تقييد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، مؤكدا أن “الأونروا تلعب حاليا دورا لا يمكن الاستغناء عنه في غزة، حيث “تتواجد على الخطوط الأمامية “بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إليها، لا توجد منظمة أخرى يمكن أن تحل محلهم في هذه الأزمة.”
وأضاف: “إذا اختفت الأونروا، فستجد أن المدنيين، بمن فيهم الأطفال والرضع، لن يتمكنوا من الحصول على الغذاء والماء والدواء الذي يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة. ونحن نرى أن هذا غير مقبول.”
وتابع: “نواصل مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن تطبيق هذا القانون. نحثهم على عدم تمريره على الإطلاق وسننظر في الخطوات التالية بناءً على الأحداث في الأيام المقبلة.
