اقتصاد

تعامل الـ”بريكس” بالعملات المحلية.. هل يحل أزمة الجنيه والدولار؟

ويرى خبراء اقتصاديون، لـ”ايجي برس”، أن جهود مجموعة البريكس لتنشيط التبادلات التجارية بالعملات المحلية ستدعم قوة الجنيه المصري وتخفف الضغط على الطلب على الدولار، وهو ما سينعكس على زيادة أسعار الصرف مع الدول الأعضاء.

وأكد جميع رؤساء دول وحكومات دول البريكس أن تعاون المجموعة في التوسع الاقتصادي والتبادلات التجارية بالعملات الوطنية ودعم الدول النامية والبحث عن حلول فعالة للتوترات الجيوسياسية وتغير المناخ هي أهداف مشتركة لتحقيق مجتمع دولي متعدد الأقطاب. إنشاء النظام.

حضر الرئيس عبد الفتاح قمة البريكس التي تعقد في مدينة كازان الروسية خلال الفترة من الثلاثاء وحتى اليوم، وذلك لأول مرة بعد انضمامه رسميا إلى كتلة البريكس.

ووافقت مجموعة البريكس في يناير الماضي على الدخول الرسمي لمصر والإمارات وإيران وإثيوبيا إلى الكتلة، في حين لم يتم توضيح دخول السعودية بعد.

يتكون اسم البريكس من الحروف الأولى للدول الخمس الرئيسية في التحالف: روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل.

– الحد من هيمنة الدولار

وقال أحمد خزيم، الخبير الاقتصادي، لايجي برس، إن اتجاه دول البريكس لخفض الطلب على الدولار من خلال الاعتماد على التبادلات التجارية بين الدول الأعضاء بالعملات الوطنية، سيكون له تأثير إيجابي على مصر، خاصة في ظل أزمة مدخلات الدولار.

وشدد على ضرورة السعي لزيادة الصادرات المصرية على الواردات لتحقيق أقصى استفادة من وجودها في هذه الكتلة الاقتصادية مما يؤدي إلى دعم حجم الإنتاج المحلي.

ويحيي التكتل فكرة الحد من هيمنة الدولار في المدفوعات، والتي نوقشت في القمم السابقة، عندما عاد النقاش إلى الظهور بعد أن أدى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية والحرب الروسية الأوكرانية إلى ضرب العملة الأمريكية، ومعها ارتفاع تكلفة السلع. السعر بالدولار.

وأضاف خزيم أن وجود مصر في مجموعة البريكس سيقتصر فقط على الحصول على القروض المالية من بنك التنمية الجديد. وسيساهم ذلك في زيادة العبء المالي على الدولة ويجعلها أقل قدرة على تجاوز الأزمة.

وأوضح أن مجموعة البريكس تهدف إلى تنمية الدول الصغيرة والمتوسطة، حيث تعد مصر موقعًا مهمًا للكتلة الاقتصادية. ولذلك، ونظراً لموقعها في دوائر مهمة كالدوائر العربية والإفريقية والإسلامية والأوروبية المتوسطية، فمن الضروري السعي لتعظيم الاستفادة من هذه المزايا.

أنشأت كتلة البريكس بنك التنمية الجديد في عام 2015 كبديل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومصر عضو فيه، وقد أعاقته العقوبات الغربية ضد روسيا – العضو المؤسس أوكرانيا – بعد اندلاع حربها مع روسيا. ، بحسب بلومبرج.

تسعى مصر للحصول على قرض ميسر بقيمة مليار دولار من بنك التنمية الجديد قبل نهاية عام 2024، حسبما قال وزير المالية الأسبق محمد معيط في تصريحات صحفية سابقة.

وشدد أحمد خزيم على ضرورة ضخ السيولة المالية في عملية توطين الصناعة والشراكة مع الدول الأعضاء في العديد من المجالات، سواء كان المحور التكنولوجي مع الهند أو توطين زراعة القمح مع روسيا وغيرها.

خطوة نحو طرح عملة موحدة

ويتفق الخبير الاقتصادي علي الإدريسي مع خزيم على أن تحسين التبادل التجاري بالعملات المحلية بين دول البريكس سيكون له نتائج إيجابية بالنسبة لمصر، خاصة مع الدول التي تستورد منها على نطاق واسع مثل روسيا والصين والهند وروسيا. المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وتابع أن التبادل بالعملات المحلية سيدعم زيادة أسعار التبادل التجاري بين الدول الأعضاء ويمهد الطريق للوصول إلى مرحلة متقدمة يحققها وجود عملة واحدة لمجموعة البريكس.

يعتبر تداول العملات المحلية بهدف إنشاء عملة مشتركة مشروعًا طويل المدى.

وأوضح الإدريسي أن تنفيذ فكرة العملة الموحدة أمر صعب في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن مجموعة البريكس تهدف إلى إنشاء منصة استثمارية، وهو إجراء مهم لزيادة معدلات الاستثمار المشترك بين الدول الأعضاء.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال قمة البريكس، إن مجموعة البريكس تدرس إنشاء منصة استثمارية جديدة للدول الأعضاء في البريكس، وهو ما يحظى بدعم بقية زعماء المجموعة.

وأضاف الإدريسي أن مجموعة البريكس تهدف إلى دعم الدول النامية في التعامل مع الصدمات الناجمة عن الأضرار التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي والتي تؤثر لاحقا على الدول. وهذا يقلل من اعتمادنا على الاقتراض من البنك الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى