نفى البنتاغون أن يكون أريان طباطبائي، المستشار الكبير في مكتب وزير الدفاع للعمليات الخاصة، قد شارك في التحقيق في التسريب المزعوم لوثائق سرية تتعلق بخطط إسرائيل لشن هجوم انتقامي على إيران.
وقال السكرتير الصحفي للقوات الجوية الميجور جنرال بات رايدر خلال مؤتمر صحفي: “على حد علمي، هذا المسؤول ليس موضع اهتمام”.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، ذكرت عدة وسائل إعلام أجنبية أن الطباطبائي هو المشتبه به الرئيسي في تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في التسريبات.
وتعرض طباطبائي لانتقادات في عام 2023 بعد أن كتب أعضاء في الكونجرس إلى وزير الدفاع أوستن يطالبون بإقالة طباطبائي من منصبها بسبب مخاوف أمنية تتعلق باتصالاتها المزعومة مع الحرس الثوري الإيراني.
وقال رايدر إن وزير الدفاع لويد أوستن ناقش التسريبات مع نظيره الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف جالانت. وقال رادر يوم الثلاثاء: “يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحقيق في الخسارة المزعومة للوثائق السرية ويعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات في هذا الشأن”.
وأضاف: “في أي وقت يكون هناك ادعاء باحتمال الكشف غير المصرح به، فإن البنتاغون سيأخذ الأمر على محمل الجد”.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت تقارير أنه تم تسريب وثيقتين للمخابرات الأمريكية ونشرتهما على منصة تيليجرام، وكشفتا عن خطة إسرائيلية لهجوم انتقامي محتمل على إيران. وزعمت المنصة أنها حصلت على الوثائق من خلال مصدر داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي.
تحتوي الوثائق على تقارير مبنية على صور الأقمار الصناعية التي أنشأتها وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية. وتحدثت بالتفصيل عن خطط إسرائيل للانتقام من إيران في أعقاب الغارة الجوية في وقت سابق من هذا الشهر.
وبعد الكشف، قالت الولايات المتحدة إنها تحقق في الحادث، الذي وصفه رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأنه “مثير للقلق العميق”.
وقالت إسرائيل إنها سترد على الهجوم الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أطلقت فيه الجمهورية الإسلامية حوالي 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل.
أريان طباطبائي هي مستشارة سياسية رفيعة المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية. حصلت على الدكتوراه من كلية كينجز في لندن. قبل انضمامها إلى وزارة الدفاع، كانت باحثة في مؤسسة RAND وقامت بالتدريس كعضو هيئة تدريس في جامعة جورج تاون.
وبحسب ما ورد تم إجراء مراجعة داخلية لتحديد ما إذا كانت تشكل تهديدًا أمنيًا بعد ظهور مزاعم تربطها بالتسريب. واحتفظت بتصريحها الأمني السري للغاية لدى وزارة الدفاع الأمريكية بعد المراجعة، حتى مع استمرار مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق في القضية.
هي عالمة سياسية ومؤلفة إيرانية-أمريكية، وهي ابنة الفيلسوف الإيراني جواد طباطبائي. وتشير المعلومات السابقة إلى أن طباطبائي هو باحث سابق في مؤسسة راند، ومستشار مدني دولي لحلف شمال الأطلسي، وزميل الشرق الأوسط في التحالف من أجل تأمين الديمقراطية في صندوق مارشال والعديد من معاهد البحوث الأخرى.
وفي مقال نشرته مجلة فورين بوليسي قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020، زعم طباطبائي أن الاقتصاد الإيراني هش وسيضطر إلى التفاوض والاتفاق وتقديم التنازلات، وحث المرشح الرئاسي الأمريكي الفائز على عدم العودة إلى الاتفاق النووي و ممارسة الضغط لمزيد من النقاط.
وبعد تولي إدارة بايدن السلطة، انضمت إلى فريق المفاوض الأمريكي في المفاوضات النووية مع إيران، لكنها تركت الفريق بعد بضعة أشهر إلى جانب ريتشارد نيفيو بسبب خلافات مع روبرت مالي، رئيس فريق المفاوض الأمريكي، وأيضا بسبب وأعربت عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة سترفع العديد من العقوبات المفروضة على إيران، وبالتالي، وفقا للمعلومات المتاحة، فإن الاتفاق المحتمل لن يكون قويا بما فيه الكفاية.
