طلبان رئيسيان.. ماذا يعني توجيه السيسي بمراجعة الاتفاق مع صندوق النقد؟
وكان صندوق النقد الدولي وافق في أبريل الماضي على زيادة قيمة القرض من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار بعد إعلان البنك المركزي تحرير سعر الصرف.
والتزمت مصر بحزمة من الإجراءات والسياسات في إطار برنامج صندوق النقد الدولي، أهمها الالتزام بسعر صرف جنيه معوم أمام العملات الأجنبية، وترشيد الدعم على الديزل والبنزين، والخروج من الأزمة المالية. الدولة من الأصول المملوكة لمصر، وذلك لصالح القطاع الخاص لسد فجوة التمويل الخارجي.
وفي مارس الماضي، أعلن البنك المركزي تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء لتداول العملات الأجنبية وسد فجوة التمويل الخارجي.
وارتفع سعر الدولار 60% أمام الجنيه، ليقفز من 30.94 جنيها إلى 48.65 جنيها في البنوك.
ولمصر الحق في مراجعة شروط الصندوق
قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إنه نظرا للتأثير السلبي للتوترات الجيوسياسية بالمنطقة على إيراداتها، فإن مصر قد تتقدم بطلب إلى صندوق النقد الدولي لطلب إعادة النظر في بعض شروط برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأوضح أنه من الطبيعي أن تواجه دولة ما ظروفا خارجية غير متوقعة، مثل الحروب أو التوترات الجيوسياسية، خارجة عن إرادتها، وعليها أن تطلب من صندوق النقد الدولي مراجعة بعض شروط البرنامج من خلال تخفيفها أو تأجيلها، وليس عن طريق تأجيلها. يمكن إلغاءها.
وقال عبد إن هذه الطلبات تعتبر في هذه الحالات جزءا من علاقة التعاون المستمرة بين الدولة وصندوق النقد الدولي، حيث تسعى الحكومة والصندوق إلى تحقيق التوازن بين تنفيذ الإصلاحات الضرورية والحفاظ على الاستقرار والسلم الاجتماعي. آل.
وبحسب تصريحات سابقة لرانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، فإن التوترات الجيوسياسية في المنطقة تسببت في خسارة مصر نحو 60% من إجمالي إيراداتها من قناة السويس خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وربما وافق عبد العال على أن يوافق صندوق النقد الدولي على مراجعة شروط البرنامج وتأجيل بعض أحكامه بناء على طلب الدولة المعنية، نظرا لأن الصندوق يدرك أن الظروف الاقتصادية والسياسية قد تتغير بطرق قد يكون تأثيرها على قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها وبالتالي يمكن أن تكون مرنة في شروط إعادة التفاوض.
وتلقت مصر 1.64 مليار دولار من صندوق النقد الدولي على شريحتين في أبريل ويوليو الماضيين بعد استكمال ثلاث مراجعات لبرنامج الإقراض بالصندوق.
وتنتظر مصر خلال الأشهر المقبلة بدء المراجعة الرابعة لصندوق النقد الدولي لصرف 1.3 مليار دولار، وهي الشريحة الرابعة من قرض صندوق النقد الدولي.
التحديات التي تواجه مصر
وأشار عبد العال إلى أنه عندما بدأت مصر تنفيذ برنامج القرض مع الصندوق، واجهت العديد من التحديات، مثل التضخم وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما دفع الحكومة إلى طلب إجراء تغييرات على بعض بنود البرنامج.
تسارع معدل التضخم السنوي للمرة الثانية في جميع المدن المصرية، ليصل إلى 26.4% في سبتمبر، مقابل 26.2% في أغسطس من العام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار البنزين والديزل في يوليو الماضي قبل الارتفاع الأخير.
وأوضح عبد العال أنه تم الاتفاق مع الصندوق سابقا وفي عدة مناسبات على تخفيف بعض الشروط أو تأجيل تنفيذ بعض الأهداف لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وتفاقم التضخم
وقالت سحر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر الأسبق، إن تنفيذ شروط الصندوق سيؤدي إلى مزيد من التسارع في معدل التضخم، وهو ما يتطلب التفاوض مع الصندوق حول التنفيذ التدريجي للبرنامج من خلال خطة محكمة .
وأضافت سحر لايجي برس، أن استمرار ارتفاع أسعار البنزين والديزل أو مرونة سعر الصرف -حسب ظروف الصندوق- سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة معدل التضخم.
تجارب تاريخية
وأشار عبد العال الخبير المصرفي إلى أن هناك تجربة تاريخية دولية تظهر السبق في التوصل إلى اتفاق مع الصندوق على شروط أكثر ملاءمة خلال فترات تنفيذه لبرامج الإصلاح الاقتصادي. فقد تمكنت الأرجنتين، على سبيل المثال، من التفاوض على شروط أكثر معقولية خلال محادثاتها مع صندوق النقد الدولي، وخاصة في ضوء الأزمات الاقتصادية التي مرت بها.
وأوضح أنه تم تغيير بعض الشروط لتحسين الحماية الاجتماعية ومنح الحكومة المزيد من المرونة في التعامل مع المشكلات الاقتصادية المحلية.
كما استجابت أوروبا وصندوق النقد الدولي للظروف المتغيرة في اليونان من خلال تخفيف بعض المتطلبات، مثل تمديد المواعيد النهائية لتنفيذ الإصلاحات وخفض الأهداف المالية التي كان على اليونان الوفاء بها.
وفي حالة مماثلة سابقة، أقنعت باكستان صندوق النقد الدولي بتخفيف بعض المتطلبات للسماح للحكومة بتنفيذ تدابير لدعم الفئات الأكثر ضعفا.
في بعض الأحيان يُسمح بإجراء تعديلات على جداول الإصلاح أو تعديلات على الأهداف المالية بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.
هل من السهل التفاوض مع الصندوق؟
وأكد عبد العال: “الأمر ليس بهذه البساطة التي نتصورها. فالأمر يحتاج إلى وقت وجهد ومفاوضات قد تطول بلا حدود زمنية. ولكن يجب على مصر إعداد ملف كامل ومفصل يوضح ظروف وأسباب تقديم الطلب وعرض حالة الطوارئ الاقتصادية والنقدية من كافة جوانبها وتأثيرها على الوضع الاجتماعي للمواطنين.
وأضاف أن ذلك يتطلب من الحكومة تقديم عرض دقيق وشفاف للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية المحتملة، وهو ما يبرر تقديم طلب للتفاوض على بعض المراجعات، والتي يجب تحديدها بدقة وشفافية ووضع الخطط والسيناريوهات والمقترحات البديلة. طرح ما يحتاج إلى تغيير.
وقال عبد العال إنه من ناحية أخرى، من الممكن أن تسعى مصر إلى الحصول على الدعم والمساعدة من الدول الصديقة والداعمة.
وأضاف أنه إذا تمكنت مصر من استكمال ذلك، فسيكون ذلك قد خفف إلى حد ما من مشقة تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادي على مواطنيها، مع ضمان تعاون الصندوق وغيره من مؤسسات التمويل الدولية ودعم الدول في تنفيذها من المخصصات المقررة لسدادها. مصر دون انقطاع أو تأخير.
Abdel-Al betonte: „Die Angelegenheit ist nicht so einfach, wie wir es uns vorstellen können. Die Angelegenheit erfordert Zeit, Mühe und Verhandlungen, die sich möglicherweise ohne zeitliche Begrenzung hinziehen. Ägypten muss jedoch eine vollständige und detaillierte Akte erstellen, in der die Umstände und Gründe erläutert werden.“ Einreichung des Antrags und Darstellung der wirtschaftlichen und monetären Notlage in allen Aspekten und ihrer Auswirkungen auf die soziale Lage der Bürger.“
Er fügte hinzu, dass dies von der Regierung eine genaue und transparente Darstellung der potenziellen wirtschaftlichen und sozialen Risiken erfordere, was die Einreichung eines Antrags auf Verhandlung einiger Überprüfungen rechtfertige, die genau und transparent spezifiziert werden müssten und alternative Pläne, Szenarien und Vorschläge vorgelegt werden müssten auf das, was geändert werden muss.
Andererseits sei es möglich, dass Ägypten die Unterstützung und Unterstützung befreundeter und unterstützender Länder suchen werde, so Abdel-Al.
Er fügte hinzu, dass, wenn es Ägypten gelingt, dies zu vollenden, es die Härte der Umsetzung wirtschaftlicher Reformprogramme für seine Bürger etwas gemildert hat und gleichzeitig die Zusammenarbeit des Fonds und anderer internationaler Finanzierungsinstitutionen sicherstellen und die Länder bei der Umsetzung unterstützen wird die von ihnen festgelegten Zuweisungen ohne Unterbrechung oder Verzögerung an Ägypten zu zahlen.