عبد العاطي ونظيرته الرومانية يؤكدان إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان و”اليونيفيل”
قال وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إن هناك توافقاً في الرؤية بينه وبين الوزير الروماني حول أهمية وقف إطلاق النار في لبنان، موضحاً أنه تحدث عن الأهمية القصوى لتطبيق القرار الأممي 1701 بشكل كامل وبما يضمن نشر القوات. قوات الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وحتى الحدود مع إسرائيل وتعمل على تعزيز قوات الجيش اللبناني وتعزيزها هناك أيضا.
وأضاف أن الجانبين جددا إدانتهما وإدانتهما الكاملة لجميع الاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليس فقط ضد الشعب اللبناني والسكان المدنيين، بل أيضا ضد القوات الدولية في إطار قوات “اليونيفيل” المتواجدة هناك في جنوب لبنان. والتي تم نشرها وفقاً لقرارات مجلس الأمن، ولذلك “نرفض بشدة طلب إسرائيل بانسحاب هذه القوات الأممية من مواقعها”، مشيراً إلى أن هذه القوات تم نشرها بقرار من مجلس الأمن وبالتالي لا يمكن لدول منفردة فرض قواتها. إرادة المجتمع الدولي والمطالبة بانسحاب القوات الأمنية من مواقعها.
وأشار إلى أنه تم أيضا بحث الوضع الإنساني الصعب في لبنان وأهمية تقديم المساعدة للشعب اللبناني، مبينا الرفض التام لفرض أي وصاية أو إرادة من الخارج على الشعب اللبناني وأهمية الانتخابات اللبنانية. يتم انتخاب الرئيس بإجماع الشعب اللبناني بمختلف طوائفه.
وقال عبد العاطي إنه تم أيضا مناقشة عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، أبرزها منطقة البحر الأحمر وقضية حرية الملاحة في البحر الأحمر والمشاكل والأعباء الاقتصادية التي تتحملها مصر بسبب هذه التوترات المتصاعدة في المنطقة. والتي تشهد تراجعاً حاداً يزيد عن 60% في إيرادات قناة السويس.
وتابع: “ناقشنا أيضًا الوضع في ليبيا والسودان واليمن، واتفقنا على أهمية منع التصعيد في المنطقة، ومنع الصراع الإقليمي من الانتشار والتدهور “لمنع حرب إقليمية”.
وأكد أنه تم مناقشة الوضع في القارة الأفريقية والتعاون المشترك بين مصر ورومانيا في القارة الأفريقية وقد توج هذا التعاون منذ ساعات قليلة في البرنامج التدريبي الذي أطلقته وزارة الخارجية الرومانية ووزارة الخارجية المصرية ومركز القاهرة لحفظ السلام وحل النزاعات، وفي هذا البرنامج شاركت 11 دولة إفريقية من منطقة الساحل، وكان من المهم جدًا أن نعمل معًا في هذا البرنامج، الذي يهدف إلى خدمة القارة الإفريقية، والاستقرار بشكل جدي. منطقة مهمة في القارة يمكن الوصول إليها، وهي منطقة الساحل الأفريقي.
وقال إنه تحدث مع نظيره الروماني حول الإستراتيجية الوطنية لرومانيا في أفريقيا وإمكانيات التعاون مع مصر في معالجة مشكلات القارة الأفريقية خاصة قضايا التنمية والأمن والسلام خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة عملية إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع في القارة الأفريقية في إطار الاتحاد الأفريقي.
وأشار إلى أنه سيتم مناقشة بعض القضايا الدولية الأخرى، أبرزها أزمة أوكرانيا وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، وخاصة على الدول النامية وفي مقدمتها بالطبع مصر، خاصة فيما يتعلق بمسألة الأمن الغذائي والطاقة.
وفي ختام كلمته رحب عبد العاطي بوزير الخارجية الروماني ضيفا خلال هذه الزيارة الرسمية الهامة، وأكد الاستعداد الكبير لمواصلة تطوير العلاقات، مؤكدا أن هناك تطورات ملموسة وملموسة على مستوى التعاون الثنائي بين البلدين. . نحن على وشك الاحتفال بمرور 120 عاما على إقامة العلاقات وستكون هناك نتائج ملموسة. وسيتم الإعلان عن ذلك خلال احتفالاتنا بهذه الذكرى العزيزة على البلدين.