التقرير الطبي دليل إصابة وليس إدانة.. حيثيات براءة أمام عاشور في خناقة المول | مستند
وأثبتت محكمة جرائم الشيخ زايد، برئاسة المستشار محمد عبد السلام روق، موضوع حكمها، وبرأت لاعب الأهلي إمام عاشور، من واقعة الاعتداء على أحد حراس الأمن على مركز تجاري بمنطقة الشيخ زايد.
وذكرت المحكمة في حيثياتها أن التقرير الطبي ما هو إلا دليل على وقوع إصابات وليس دليلاً لإدانة المتهم، ولم يشر إلى أنه هو المتسبب في هذه الإصابات وأن المعلومات الواردة في التحقيق أدت إلى ذلك ولم تقتنع المحكمة بذلك. تصريحاته. لأنه يتعلق بطلب المدعي إلزام المدعى عليه بأن يؤدي له مبلغاً مالياً قدره 5 ملايين جنيه كتعويض مدني مؤقت عما لحقه من ضرر مادي ومعنوي، بالإضافة إلى إلزامه بدفع المصاريف القانونية الجنائية والمدنية. حيث أنه من المقرر قانوناً في محكمة التمييز أن الحكم بالبراءة في الدعوى الجزائية لعدم إثبات التهمة يقترن بالقرار برفض الدعوى المدنية ولو لم ينص على ذلك – نص الحكم. الطعن رقم 13214 لسنة 62 ق. قبل الميلاد – اجتماع 10 نوفمبر 2002.
وبرأت المحكمة المتهم من التهم المنسوبة إليه على أساس عدم ثبوتها. وبذلك فهو أحد الجناة ويجب على المحكمة رفض الدعوى المدنية التي تقررها المحكمة كما جاء في النص، وبما أنها تغطي تكاليف الدعوى المدنية بما فيها الرسوم القانونية فإن المحكمة تلزم المدعي بالحق المدني بها. وفقاً لنص المادة 320 من قانون الإجراءات الجنائية والمواد من القانون رقم 17 لسنة 1983 بشأن المحاماة، المعدل بقانون 2002.
وجاء هذا الحكم بعد سلسلة جلسات تم فيها الاستماع إلى مختلف الأطراف والشهود، بالإضافة إلى الاطلاع على الأدلة والفيديوهات المتعلقة بالقضية.
وكانت النيابة قد أحالت إمام عاشور إلى المحكمة بعد أن اتهمته بضرب حراس الأمن في المركز التجاري.
وبدأت الواقعة عندما تلقى إمام عاشور اتصالا من زوجته أبلغت فيه بتعرضها للتحرش والتحرش من قبل بعض الأشخاص أثناء ذهابها إلى السينما.
وعلى الفور توجه عاشور برفقة صديقه والشقيق الأصغر لزوجته إلى المركز التجاري للتحقيق في الأمر والدفاع عن زوجته.
وذكر عاشور في أقواله للنيابة أنه عندما وصل لم يجد المتهمين بالتحرش وأخبره رجال الأمن بوجودهم في مكتب الأمن بالجراج، فذهب إلى هناك للبحث عنهم.
وفي هذه الأثناء لاحظ أن أحد رجال الأمن يصوره، فطلب منه التوقف وسأله: “ماذا تتخيل؟”
وأكد عاشور أنه لم يعتدي على حارس الأمن، لكنه حاول أخذ هاتفه لوقف التصوير.
وواجهت النيابة، خلال التحقيقات، إمام عاشور، بمقطع فيديو يوثق لحظات نشوب المشادة.
ورغم أنه نفى الهجوم في البداية، إلا أن عاشور اعترف لاحقا بأنه اشتبك بالفعل مع حارس الأمن عندما رآه يصوره، لكنه أكد أنه لم يكن يقصد الاعتداء الجسدي وأن الذعر الجماعي ربما كان السبب وراء ذلك. اتخذت لمنع الضابط من السقوط.
كما نفى عاشور بشكل قاطع استخدام الألفاظ النابية أو السب. وأوضح أن هدفه كان ببساطة منع التصوير وليس خلق مشكلة تتعلق بالسلامة.
وكانت النيابة قد قررت في وقت سابق إخلاء سبيل إمام عاشور بكفالة قدرها 5000 جنيه مصري بعد التحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه.
وبعد الانتهاء من التحقيق وسماع أقوال كافة الأطراف، صدر الحكم ببراءة عاشور من تهمتي الاعتداء والسب.
وأنهى هذا الحكم الجدل الذي أحاط بالقضية وخفف الضغط عن اللاعب الذي تعرض لانتقادات كبيرة خلال فترة التحقيق.