اقتصاد

المركزي للمحاسبات يكشف عن مشكلات ببعض مشروعات البنية التحتية في أسيوط.. تفاصيل

• قال المحافظ لـ«الشروق»: «نجهز مذكرة بشأن المعوقات وخلال ثلاثة أشهر سيتم الانتهاء من خط الصرف الصحي الجديد». كشفت ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات في تقارير العام المالي (2022-2023) عن عدد من التحديات وأهم الملاحظات المرصودة فيما يتعلق بمشروعات البنية التحتية بمحافظة أسيوط، خاصة في مجال مياه الشرب والصرف الصحي.

وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من التحديات في تنفيذ مشاريع البنية التحتية خاصة في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي بمدن وقرى المحافظة، مما أدى إلى تأخير بعض المشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها ضمن مبادرة العيش الكريم حياة. الوصول والتباطؤ في إنجاز الأعمال المطلوبة للتنمية الشاملة.

ووجد التقرير أنه على الرغم من رصد عدد من المشاريع المهمة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في المحافظة، إلا أن هذه المشاريع لا تزال تواجه تحديات كبيرة تعيق استكمالها وتشغيلها بشكل كامل. وأشهر هذه المشاريع هي محطة معالجة مياه الصرف الصحي في القوصية، والتي تم الانتهاء منها بسعة 41000 متر مكعب في اليوم وبتكلفة إجمالية قدرها 77.8 مليون جنيه مصري. ومع ذلك، بسبب التأخير في تشغيل محطات الرفع، لم يكن بالإمكان تقديم الخدمة الكاملة للمحطة.

وبحسب التقرير، فقد واجه المشروع أيضًا مشاكل تشغيلية في بعض المعدات ونمو الأعشاب الضارة في البرك بسبب فترات عدم الاستخدام الطويلة. تقول: “تم تشغيل المحطة أصلاً في مارس 2018. لكن محطة الرفع التي تخدم مدينة القوصية لم تعمل بعد، ما “يعيق الاستفادة الكاملة من المحطة”.

وكشف التقرير أن محطة إزالة الحديد والمنجنيز بحي الحمراء شرق أسيوط، والتي تبلغ تكلفتها 6.107 ملايين جنيه، تواجه مشكلة في جودة المياه، حيث تم اكتشاف وجود مادة الأمونيا في المياه التي تنتجها المحطة حصريا لإزالة الحديد والمنجنيز مما أدى إلى رفض شركة المياه قبول المشروع.

كما يعاني مشروع مركز علاج أم الرزق (ضمن مبادرة “حياة كريمة”) من التأخير بسبب مشاكل فنية وتنفيذية في بعض الخطوط. بلغت نسبة تنفيذ محطة الرفع 96% وشبكة النزول 95%. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع في مارس 2024، فيما وصلت نسبة تنفيذ الأعمال الإنشائية في مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في عفور الغاب إلى 52% حتى وقت كتابة التقرير، مع توصيات بضرورة متابعة وتكثيف الجهود الرامية إلى أكمل المشروع.

كما تضمن التقرير ملاحظات على خطوط أنابيب الطرد المركزي وشبكات الصرف الصحي، بما في ذلك التحديات التي تواجه شبكات الصرف الصحي ومشروعات خطوط أنابيب الطرد المركزي في أسيوط، مستشهدا باعتراضات السكان المستمرة والتأخر في استيراد المعدات الأساسية. مثال نموذجي.

وأشار التقرير إلى تعرض خطوط التطهير للخطر بسبب التأخر في تنفيذ بعض الخطوط بسبب اعتراض الأهالي على طرق التطهير، ما أدى إلى تعطيل تنفيذ المشاريع المخصصة لهذه الخطوط. كما تم تحديد بعض العوائق المتعلقة بأنبوب الصرف المغطى، مما أعاق تنفيذ بعض المرافق، مما استدعى تغيير المسار.

وكشف التقرير المحاسبي أنه بالإضافة إلى التحديات الفنية، هناك أيضًا مشكلات إدارية ومالية في المشروعات العامة، حيث تعاني أسيوط من مشكلات إدارية ومالية تؤثر على قدرة المحافظة على الاستفادة الكاملة من القروض والمخصصات المالية، وأصبحت هدرًا من الموارد التي لوحظت بسبب التنشيط غير الكامل للمشاريع المكتملة.

وأوضح أنه تم تخصيص مبالغ كبيرة لبعض المشاريع، لكن المحافظة استفادت متأخراً بسبب مشاكل في التخطيط وتنفيذ الإجراءات اللازمة.

وأشار التقرير إلى أنه لوحظ تباطؤ في الاستفادة من القروض المقدمة من المنظمات الدولية، حيث تم تخصيص مبالغ كبيرة لبعض المشاريع ولكن لم يتم استكمال الأعمال بسبب مشاكل في إدارة المشروع أو التأخير في الاستيراد.

كما أشار إلى أن بعض المشاريع المنجزة تعاني من مشاكل في الاستخدام بسبب القصور في إدارة الموارد، مما أثر على الأداء المتوقع لهذه المشاريع.

ومن جانبها، قالت أمل جميل، مديرة العلاقات العامة والمتحدث الرسمي الرسمي لشركة مياه وصرف صحي أسيوط والوادي الجديد، لـ«الشروق»، إنه تم البدء من خلال مجلس الإدارة ومديري جميع مناطق الشركة في تنفيذ توصيات التقرير المحاسبي لإزالة المعوقات والتنسيق مع الحكومة والشركة القابضة للعمل على استكمال المشاريع المتعثرة بسبب مشاكل فنية أو مالية.

وأوضحت أن الشركة تعمل بالموقع على التواصل مع المواطنين وحل مشاكلهم وتزويدهم بالمياه.

من جانبه، قال اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، لـ«الشروق»، إن خطوط التطهير داخل مدينة أسيوط تعرضت لأكثر من انفجار منذ توليه شئون المحافظة، لافتًا إلى أن تم بالتنسيق مع المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة عقد اجتماعات مع مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي. وتم إعداد مذكرة تحصر من ناحية الملاحظات والمعوقات التي تؤدي إلى تعطيل إنجاز المشروعات وكذلك أسباب الانفجارات في مواسير الصرف الصحي داخل مدينة أسيوط والتي من ناحية أخرى تشمل ضغوط بسبب ارتفاعات البناء في السنوات الماضية وتدهور البنية التحتية التي تم بناؤها منذ 50 عاما ولم يتم استبدالها.

صرح محافظ أسيوط أنه تم الانتهاء من إجراءات تنفيذ خط الصرف الصحي الجديد داخل مدينة أسيوط وتم تسليم العمل للشركة المنفذة ليتم تركيب الخط الجديد لمنع تكرار الانفجارات في المدينة القديمة. خط.

وأكد المحافظ أن الدولة نفذت خلال السنوات الأخيرة العديد من مشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب بجميع مدن وقرى محافظة أسيوط وتم الانتهاء من بعضها وتشغيلها والبعض الآخر يحتاج إلى استكمال إجراءات التنسيق بين الوزارات والهيئات المختلفة. .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى