انتقدت الحكومة الألمانية بشدة قصف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) خلال الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، وطالبت إسرائيل بتوضيح ملابسات هذه الأحداث.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية يوم الاثنين في برلين إن “جميع أطراف الصراع، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، ملزمون بتوجيه عملياتهم القتالية فقط ضد الأهداف العسكرية للطرف الآخر في الصراع”.
وأضاف أن برلين تنتظر بشكل عاجل توضيحا شاملا وتجري مباحثات مع الجانب الإسرائيلي في هذا الشأن.
وأضاف المتحدث أن ألمانيا تراقب الوضع في جنوب لبنان بقلق متزايد، مضيفا أن الحكومة الاتحادية تدرك أن خمسة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصيبوا حتى الآن وأن مواقع اليونيفيل تعرضت لأضرار جسيمة.
وأضاف: “إن قصف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة واقتحام قواعدها أمر غير مقبول بأي حال من الأحوال”. وأشار إلى أن حماية وأمن قوات الأمم المتحدة يمثل أولوية قصوى.
ووفقا للأمم المتحدة، قصفت القوات الإسرائيلية مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، مما أدى إلى إصابة جنديين على الأقل من جنود الأمم المتحدة.
واتهم الجيش الإسرائيلي ميليشيا حزب الله اللبناني باستخدام المناطق القريبة من مواقع مهمة الأمم المتحدة الرئيسية لأغراضها الخاصة.
وتقوم بعثة الأمم المتحدة بمراقبة المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان منذ عقود، وتضم أكثر من 10 آلاف جندي تابع للأمم المتحدة من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك الجيش الألماني.
