فن وثقافة

“الهروب الكبير”.. موجة هجرة غير مسبوقة من إسرائيل

وأظهرت الإحصاءات الرسمية موجة غير مسبوقة من هجرة الإسرائيليين إلى الخارج من إسرائيل في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام.

ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست في تقرير بعنوان “الهجرة الكبرى”، فإن الإسرائيليين يهاجرون إلى الخارج بأعداد قياسية لم تشهدها البلاد من قبل، ويأخذون أموالهم وتعليمهم ومهاراتهم المهنية.

وأضافت أن هذه الأرقام ستضر إسرائيل بشكل خطير على المدى الطويل، حيث هاجر 40600 شخص في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بمعدل 2200 شخص أو أكثر شهريا مقارنة بعام 2023.

قام مكتب الإحصاء المركزي بتحديث أسلوبه في حساب التدفقات الخارجية والعائدين للإسرائيليين على المدى الطويل، واعتماد معايير دولية لقياس الهجرة وتطوير طريقة إحصائية جديدة داخل دائرة الديموغرافيا والتعداد.

وأوضحت أنه في عام 2023، جاء 39% من المهاجرين من أغنى مناطق البلاد، بما في ذلك تل أبيب والمنطقة الوسطى، بينما 28% من حيفا والشمال، و15% من الجنوب والقدس ساهموا بنسبة 13% من العدد الإجمالي. من المهاجرين.

وتابع أن معدلات الهجرة زادت خلال فصل الصيف، حيث يهاجر متوسط 5200 شخص شهريا في الأشهر الخمسة الأولى من العام. وارتفع هذا العدد إلى 7300 شخص شهريا في شهري يونيو ويوليو، وفي أغسطس إلى 20500 إسرائيلي يعيشون عادة في الخارج عادوا لزيارة البلاد.

وبحسب المكتب المركزي للإحصاء، فإن متوسط عمر الرجال المهاجرين عام 2023 يبلغ نحو 31 عاما، بينما يبلغ متوسط عمر النساء 32 عاما.

ويشكل الأشخاص في العشرينات والثلاثينات من العمر 40% من المهاجرين، على الرغم من أنهم يشكلون حوالي 27% فقط من السكان.

وتضيف الصحيفة أن هذا يعني أن إسرائيل تخسر قوة بشرية كبيرة في سن يدخل فيه الكثيرون سوق العمل أو يواصلون دراستهم أو يتابعون التدريب في الخارج.

تضرر الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب المستمرة في غزة، حيث انكمش أكثر مما كان متوقعا في الربع الأخير من عام 2023، مع تضرر الإنفاق الاستهلاكي والصادرات والاستثمارات بسبب الحرب.

وقال مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إن الاقتصاد انكمش بنسبة 20.7 في المائة سنويا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، وإن الاقتصاد نما بنسبة 2 في المائة دون تعديل في عام 2023 بأكمله، مقارنة بـ 6.5 في المائة في عام 2022.

وكان من المتوقع أن ينمو اقتصاد إسرائيل البالغ حجمه 500 مليار دولار بنحو 3.5 بالمئة في عام 2023، لكن مع الحرب المستمرة تضرر الاقتصاد، لا سيما بسبب تجنيد مئات الآلاف من قوات الاحتياط في الخدمة العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى