تطفو كمية كبيرة من الحطام في نهر نيريتفا في جنوب البوسنة والهرسك، مما يهدد المنطقة التي ضربتها الانهيارات الأرضية والأمطار الغزيرة والفيضانات في أوائل أكتوبر.
وفي 4 أكتوبر/تشرين الأول، جرفت الفيضانات منازل بأكملها بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان ضفاف الأنهار. ومنذ ذلك الحين، تطفو حطام المباني والأدوات المنزلية وإطارات السيارات على نهر نيريتفا.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام البوسنية والكرواتية، بعد تسعة أيام من الكارثة، منع سد في منطقة غرابوفيتشا، على بعد 10 كيلومترات من مجرى النهر، الحطام من الطفو أكثر في اتجاه مجرى النهر.
ويخشى خبراء ومدافعون عن البيئة من عواقب وخيمة على المنطقة في حال انهيار السد تحت ضغط النفايات المتراكمة. وحذروا من أن وادي نيريتفا بأكمله ومصب النهر على ساحل البحر الأدرياتيكي لكرواتيا المجاورة معرضان للخطر.
وقال متحدث باسم الشرطة إن ما لا يقل عن 18 شخصاً لقوا حتفهم في الفيضانات والانهيارات الأرضية في البوسنة والهرسك، وأن العديد من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين.
وقال متحدث باسم الحكومة: “لا أستطيع أن أتذكر أزمة كهذه منذ الحرب. الوضع صادم”، في إشارة إلى حرب البوسنة التي دارت رحاها بين عامي 1992 و1995.
