يحتفل مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة بالأفلام القصيرة باعتبارها ساحة خصبة لاكتشاف جيل جديد من المخرجين العرب للمستقبل، وكذلك كتاب السيناريو لاكتشاف أفكارهم ومخيلاتهم ووجهات نظرهم حول الواقع الذي يروونه. وتصوير قصصهم
واختار المهرجان هذا العام 15 فيلما لمسابقة الأفلام العربية القصيرة من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وتونس والمغرب والصومال والسودان والأردن ولبنان.
وتمثل الأفلام المختارة التجارب الملهمة لصانعي الأفلام، حيث تقدم مجموعة من المواضيع الإنسانية والاجتماعية والسياسية المتنوعة التي تدور حول البحث عن الذات والهوية والذاكرة والانتماء والهجرة وشغف الحياة، مع عرض مميز يجمع بين الواقعية والخيال. وأكد أنطوان، مدير برنامج الأفلام العربية والكلاسيكية، أن صناع الأفلام ينقلون رسائل قوية برؤية سينمائية مبتكرة تزيد من تنوع السينما العربية من خلال سرد القصص الأصلية.
من الأفلام المختارة:
فيلم “الإشارة” لأنيس بن دالي، والذي يتوقف فيه شاب عند إشارة المرور ويصبح موضوع الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي. وعندما تقترب منه مجموعة من الرجال بحثًا عن إجابات، يختار التزام الصمت، مما يدفعهم إلى الاتصال بالشرطة للكشف عن قصته.
فيلم “سانت روز” للمخرج زين ألكسندر، والذي تدور أحداثه حول ربة منزل تعيسة تحاول الهروب من واقعها عبر أساليب تأقلم غير صحية بينما يقوم زوجها بتنظيم حفل خطوبة ابنتهما.
ويحكي شمس، من إخراج ناصر القطان، كيف يواجه صبي صغير العالم بعد أن فقد والده، بينما تبيع والدته ناقته المحبوبة لكسب المال، مما يتركه أمام قرار صعب قد يقرر مصيره.
فيلم “شيخة” من إخراج أيوب يوسف وزهوة راجي، ويدور حول فتاة تعيش مع والدتها في المغرب وتواجه قرارات صعبة بعد تخرجها من المدرسة الثانوية.
ويروي فيلم «في ثلاث ظلمات» من إخراج حسام السلولي قصة غسان، الشاب التونسي الذي يواجه تحدي الحصول على التأشيرة، ويستكشف قضية الهجرة والمثابرة في مواجهة الظلم البيروقراطي للحفاظ على الحق في حرية التنقل. .
تدور أحداث فيلم “أطفال البرزخ” للمخرج أحمد خطاب، حول معاناة قطاع غزة من ويلات الحرب، حيث تنقذ نور كلبًا، وتنطلق في رحلة تصبح فيها الحدود بين الحياة والموت غير واضحة.
فيلم “جلسة الخير الإفريقي” للمخرج إبراهيم مرسال، وتدور أحداث الفيلم حول منى، النرويجية الشقراء، التي تلتقي بأفراد عائلة صديقتها الغانية على العشاء، ليتحول اللقاء إلى موقف محرج للغاية.
فيلم “القرية” لأنيس بن دالي هو قصة سليمان، طفل مصاب بالربو يعيش في قرية جبلية ويشعر بالعزلة باستمرار.
تدور أحداث فيلم “ميرا..ميرا..ميرا” للمخرج خالد زيدان في أحد أحياء جدة المهددة بالهدم، حيث يفقد سعيد قدرته على النطق، ويكشف حقيقة غامضة.
فيلم “الملكة” للمخرجة مرام طيبة، تدور أحداثه حول فتاة سعودية تخوض مغامرة سحرية لاستعادة تاج جدتها المفقود من الوحوش، وفي هذه العملية تكتشف المعنى الحقيقي للملكة.
فيلم “أرض الله” للمخرج عماد بن عمر، حيث يضطر حسن وملكة إلى تسليم نعوش لعائلتين، وتتكشف الأحداث عندما يدرك حسن أنه أخطأ في توزيع الجثث.
فيلم «نمشي؟» للمخرج عساف الروسان، يجد عماد نفسه وسط مزيج من المشاعر الغامرة بعد وفاة والده.
ويتناول فيلم «فخر» للمخرج راني نصر مشكلة الاختيار بين الولاء والبقاء.
“زهرة” لهادي شتات، يحكي قصة عاملة في مصنع للملابس تكتشف حقائق مؤلمة عن المجتمع من حولها.
ويحكي فيلم «الأخير» للمخرج كريم الرحباني قصة توفيق، وهو رجل في الثمانينات من عمره، يقع في أزمة منتصف العمر بعد زيارة غير مقصودة لجاره.
من المؤكد أن هناك طلبًا متزايدًا على رواية القصص المتنوعة والأصلية في جميع أنحاء العالم. ومن خلال مسابقة الأفلام العربية القصيرة، يساعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دعم الأصوات الناشئة، حيث تم عرض أكثر من 120 فيلمًا عربيًا بين عامي 2021 و2023.
