قال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إن المقاومة فرضت على الفلسطينيين بسبب الاحتلال، مؤكدا أن “القتال وسيلة وليس غاية”.
وفي مقابلة مع “التلفزيون العربي” مساء اليوم الأربعاء، قارن مسألة المقاومة بالصراع بين الدول، مشيراً إلى أن “الصراع بين الدول المستقلة، سواء كانت متجاورة أو متباعدة عن بعضها البعض، في وقت معين هو بمثابة صراع”. تضارب الاختيار “هو نتيجة للمصالح”.
وأضاف: “عندما تبدأ دولة حربا ضد دولة أخرى، فهذه حروب عدوانية اختيارية، بينما في الحالة الفلسطينية نحن نخوض حرب دفاع أو مقاومة ضد الاحتلال”.
وتابع: “لو عشنا في دولة استقلال بلا عدوان ولا احتلال لبناء الدولة وخدمة شعبنا. اليوم الشعب الفلسطيني يقف بين الانتداب البريطاني والاحتلال الصهيوني منذ مائة عام، فالمقاومة أمر طبيعي، وهذه شريعة الشعوب وقانون فطري بموجبه يجب على الإنسان وشعبه أن يدافعوا عن أنفسهم ضد فكرة ما. .
وأشار إلى أنه “بسبب الاحتلال فإن حماس تقاوم دفاعا عن الوطن والشعب والمقدسات”، مضيفا: “لو لم يكن هناك احتلال لما اضطررنا للمقاومة”.
وبرر تصريحه السابق بأن نجاحات الاحتلال منذ طوفان الأقصى “تكتيكية بطبيعتها”، قائلا: “يعني أنهم حققوا هدفا أمنيا، سواء في غزة أو اليوم في لبنان، أو ضربوه أو دمروه أو ونفذت عملية عسكرية محددة تم فيها اغتيال أحد القادة. هذه كلها نجاحات تكتيكية. أما العدو فقد تكبد خسائر استراتيجية”.
وأشار إلى أن “خسارة العدو المقصودة لا تتعلق بالاقتصاد وخسارة المليارات، بل بخسائره على الساحة الدولية وتدمير الصورة النمطية التي خلقها الاحتلال ودفع في سبيلها التريليونات”.
