فن وثقافة

الأفلام الفلسطينية حاضرة بقوة في قاعات وفعاليات ومهرجانات السينما المصرية

وقد تم تمثيل السينما الفلسطينية بشكل جيد في دور السينما الكبرى والعروض الثقافية في الجمعيات السينمائية والمهرجانات هذا العام، واستمتع الجمهور بمجموعة متنوعة من الأفلام الوثائقية والأفلام الروائية الفلسطينية في الأشهر الأخيرة.

هذا العام، وضعت المهرجانات المصرية ضمن أولوياتها إدراج برنامج خاص بالسينما الفلسطينية في أنشطتها. أطلق مهرجان الإسكندرية السينمائي برنامجا بعنوان “فلسطين في القلب”. ويعرض البرنامج 9 أفلام، منها 5 فلسطينية: الرواية القصيرة “بلا جواب” والفيلم الوثائقي “الحجارة الناطقة”. ويشارك من مصر أيضًا الفيلم الوثائقي «بعيدًا عن الشمس»، والفيلم الوثائقي «فناني غزة هل تسمعوننا»، والفيلم الوثائقي «شيرين»، وكذلك فيلمي «لاجئ» و«من أين تأتي الصورة»؟

ومن بين الفعاليات السينمائية التي ركزت على وضع غزة في برنامجها، كان ملتقى ميدفيست مصر السينمائي، الذي اختتم فعالياته بعرض الفيلم الروائي “غزة مونامور” الذي يدور حول قصة حب تحت وطأة الاحتلال والاحتلال. الظروف الصعبة عقد المنتدى في الفترة من 12 إلى 15 سبتمبر.

أقام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة في دورته الـ25، فعالية فنية بعنوان “يوم السينما الفلسطينية في الإسماعيلية”، عُرضت خلالها مجموعة من الأفلام الفلسطينية. وتم عرض فيلمي «اتكلم يا طير» و«درب السموني» وشارك في مسابقات المهرجان أربعة أفلام هي: أيوب، مار ماما، الحياة حلوة، والمفتاح.

كما أراد معهد جوته عرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية ضمن أسبوع جوته السينمائي الذي أقيم في الفترة من 17 إلى 23 سبتمبر العام الماضي، تحت عنوان “من العائلة… إلى الوطن”. وسلط البرنامج الضوء على موضوعات الأرشيف والذكريات التي لعبت دوراً حاسماً في الإبداع… وعُرضت أفلام عربية، وخاصة الأفلام الفلسطينية: الفيلم الوثائقي “وداعا طبرية” للمخرجة لينا سويلم، والذي عُرض في مهرجان لندن السينمائي و وحصلت لجنة التحكيم على جائزة جريرسون في مهرجان مراكش السينمائي، والفيلم الوثائقي “الحياة حلوة” للمخرج محمد جبالي، والذي يحكي قصة نضال المخرج من أجل حقوقه كفلسطيني ومخرج سينمائي في النرويج.

وعرضت سينما زاوية منذ أشهر فيلما فلسطينيا ضمن برنامجها السينمائي الشهري، وكان من أبرز الأفلام فيلم “عودة عايدة” للمخرجة كارول منصور، والذي وثقت فيه تجربتها الشخصية في العودة وروت رحلتها السرية لدفن الموتى. وتظل والدتها عايدة في مدينة يافا رغم القيود التي يفرضها المشروع الاستعماري الاستيطاني الإسرائيلي.

كما تضمن برنامج أيام القاهرة السينمائية، الذي تنظمه زاوية سنويا، الفيلم الروائي «الأستاذ» للمخرجة فرح النابلسي. تدور الأحداث في الضفة الغربية، ويحاول النابلسي أن يروي قصة التنازلات في حياة الإنسان الفلسطيني: التنازل عن الحياة، التنازل عن الحرية وغيرها، من أجل استمرار الحياة في أرض محتلة.

سيشهد شهر أكتوبر المقبل عرض فيلم المخرجة أسماء بسيسو “سبع أمواج”، وهو آخر ما سجلته الكاميرا للحياة في قطاع غزة وساحله قبل انتهاء التصوير في سبتمبر 2023، قبل أسابيع من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. نفس العام وحتى اليوم.

ولم يقتصر الاهتمام بالسينما الفلسطينية على عرض الأفلام فحسب، بل امتد إلى نشر ملفات صحفية ونقدية خاصة عنها. أصدرت جمعية نقاد السينما المصرية العدد الرابع من مجلة “EFCA” وهو عدد خاص بعنوان “السينما الفلسطينية”. تعنى الجمعية بالسينما الفلسطينية وتاريخها وأهم أفلامها، خاصة في السنوات الأخيرة التي حققت فيها السينما الفلسطينية إنجازات مهمة مثل “جنين، جنين” لمحمد بكري، و”الجنة الآن” لهاني أبو أسعد، و”غزة مونامور”. “للأخوين ناصر، و”200 متر” لأمين نايفة، و”واجب” لآن ماري جاسر، و”إن شئت كما في الجنة” لإيليا سليمان، نالت جوائز وترشيحات لجوائز دولية وإقليمية مرموقة، وبعضها تم ترشيحه لتمثيل فلسطين في مسابقة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى