العالم

إسرائيل تشن أعنف غاراتها على بيروت.. نيران ملأت الأجواء والأنقاض تتناثر بالشوارع

هزت غارات جوية إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليل وفي الساعات الأولى من صباح الأحد. وكان هذا أعنف قصف تتعرض له العاصمة اللبنانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي المكثف على لبنان.

وبحسب رويترز، بثت الانفجارات صوتها في أنحاء بيروت خلال الليل، مما أدى إلى ظهور ومضات حمراء وبيضاء ظلت مرئية من على بعد عدة كيلومترات لمدة 30 دقيقة تقريبا.

وقال شهود ومحللون عسكريون إن هذا هو أكبر هجوم حتى الآن في الحملة الإسرائيلية على بيروت. وخيم ضباب رمادي على المدينة صباح اليوم، فيما تناثر الحطام في شوارع الضاحية الجنوبية وتصاعدت أعمدة الدخان في المنطقة.

وقالت حنان عبد الله، من سكان منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، إن الليلة الماضية كانت الأعنف من بين كل الليالي السابقة.

وأضافت أن المباني اهتزت تحت وطأة عشرات الضربات التي أسكتت الآذان، مما يوحي بما تعتقد أنه زلزال.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أضرارا جديدة في الطريق السريع الممتد من مطار بيروت مرورا بالضاحية الجنوبية وصولا إلى وسط المدينة.

وقالت إسرائيل إن قواتها نفذت سلسلة من الهجمات ضد عدد من مستودعات الأسلحة ومواقع البنية التحتية لحزب الله في بيروت، والتي وصفتها بأنها مستهدفة.

ولم تكشف السلطات اللبنانية بعد عن الأهداف التي أصابتها الصواريخ أو الأضرار الناجمة عنها.

وتأتي هذه الهجمات قبل يوم من الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023، في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

تزعم إسرائيل أن هدف غاراتها الجوية في لبنان وغزوها البري في الجنوب هو استهداف مقاتلي حزب الله.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، قُتل أكثر من 2000 شخص في القتال المستمر منذ عام تقريبًا، معظمهم في الأسبوعين الماضيين. وقالت الوزارة يوم الأحد إن 23 شخصا قتلوا أمس.

لعدة أيام، تقصف إسرائيل الضاحية الجنوبية، التي تعتبر معقلا لحزب الله ولكنها أيضا موطن لآلاف اللاجئين اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، مما أدى إلى اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله وخليفته المحتمل هاشم صافي في 27 سبتمبر/أيلول. الدين في ضربة أخرى.

أفاد مصدر أمني لبناني، أمس السبت، أن الاتصال بصفي الدين انقطع منذ يوم الجمعة بعد غارة جوية إسرائيلية قرب المطار الدولي زُعم أنها استهدفته.

وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الهجمات الإسرائيلية على الضاحية منذ يوم الجمعة منعت رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الهجوم الإسرائيلي.

ولم يعلق حزب الله على مصير صفي الدين منذ الهجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى