ونظراً لتصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، زادت تكاليف نقل النفط ومخزونات شركات الناقلات بشكل كبير. وهناك توقعات بأن ترتفع تكلفة استئجار ناقلات النفط مع تنفيذ تحالف أوبك+ لتعهده بإنهاء تخفيضات الإنتاج.
ومع تصاعد الصراع؛ يتخذ بعض التجار في بعض أنحاء العالم خطوات لتلبية احتياجاتهم من النفط الخام بشكل عاجل.
وفقًا لبلومبرج، قال المحللون في جيفريز إن معدلات تشغيل ناقلات النفط قد ترتفع إلى 90٪ العام المقبل إذا نفذت أوبك + وعدها برفع تخفيضات الإنتاج.
وستكون سرعة تشغيل ناقلات النفط خلال هذه الفترة أعلى من أي وقت مضى، ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات الناقلات الكبيرة إلى حوالي 100 ألف دولار يومياً بسبب زيادة الطلب على نقل النفط.
وتتوقع جيفريز أيضًا استخدام كميات كبيرة من احتياطيات النفط بحلول عام 2027، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في تكاليف نقل النفط.
وبحسب بيان لأوبك+ في سبتمبر الماضي، وافقت ثماني دول أعضاء في التحالف، وهي “المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عمان”، على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية البالغة 2، 2 مليون برميل يوميًا لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر، وبعد ذلك سيتم إلغاء هذه التخفيضات تدريجيًا شهريًا بدءًا من 1 ديسمبر 2024.
وأكد البيان “المرونة في تعليق التغييرات مؤقتا أو التراجع عنها إذا لزم الأمر”.
وفقًا لبلومبرج، ارتفعت إيرادات السفن من فئة أفراماكس التي تحمل 700 ألف برميل من شحنات النفط الأمريكية إلى أوروبا بنسبة 249٪ الأسبوع الماضي إلى حوالي 58 ألف دولار يوميًا، وفقًا لبورصة البلطيق في لندن.
تُستخدم هذه السفن في رحلات دولية قصيرة نسبيًا، وبالتالي فهي غالبًا ما تكون الخيار الأمثل لتلبية الاحتياجات المباشرة لمصافي النفط.
وكتب محللو جيفريز في مذكرة أن “التقارير الواردة من وسطاء الشحن عن نشاط تأجير كبير في قطاع الناقلات متوسطة الحجم في سوق الخليج الأمريكي دفعت الأسعار إلى الارتفاع إلى حد ما فيما يتعلق بحجز الشحنات”، ربما في وقت أبكر مما كان متوقعًا.
وتضاعفت القيمة الإجمالية لعوائد سفن أفراماكس في بورصة البلطيق الأسبوع الماضي إلى ما يزيد قليلاً عن 42 ألف دولار في اليوم. وشهدت ناقلات سويس ماكس زيادة بنسبة 56% الأسبوع الماضي لتصل إلى 36 ألف دولار.
وتحققت زيادة بنسبة 10% لناقلات النفط الخام الكبيرة جداً، وهي فئة السفن الأكبر التي تنشر أسعارها بالبورصة.
ارتفعت أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الماضي بنحو 8%، وهو أكبر ارتفاع منذ بداية العام الماضي.
ويمثل الشرق الأوسط نحو ثلث إمدادات الخام العالمية، حيث ضخت إيران نحو 3.3 مليون برميل من الخام يوميا في الأشهر الأخيرة، مما يجعلها ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
