احذروا: “جروبات مدفوعة” تتلاعب بالبورصة.. والرقابة المالية: نتصدى للتلاعب على الشاشة
ورصد ايجي برس حيلة جديدة يستخدمها المضاربون في البورصة المصرية لتحقيق أرباح ومكاسب كبيرة من خلال استغلال قلة خبرة المتداولين الجدد واعتمادهم على “مجموعات مدفوعة الأجر” في اتخاذ قرارات شراء أو بيع الأسهم.
يتعمد المضاربون استخدام “المجموعات المدفوعة” -التي تتلقى اشتراكات من أعضائها- للترويج لبيع أو شراء سهم معين، لإحداث حركة وهمية فيه للشراء أو البيع، ومن ثم التلاعب بالسعر بالارتفاع أو الانخفاض ويحصدون أرباحا ضخمة. الأرباح على حساب التجار ذوي الخبرة المحدودة.
وقال سيف عوني، المؤسس والعضو المنتدب لشركة إيليت للاستشارات المالية، لايجي برس، إن العملاء يلجأون إلى “المجموعات المدفوعة” لأنهم يريدون تلقي المزيد من الرسائل المفيدة ومساعدتهم على تحقيق أرباح أكبر، محذرا من أن تلقيها مشكلة تجارة غير قانونية للشركات. . توصيات للشراء أو البيع.
ونصح عوني المتداولين بالابتعاد عن هذه المجموعات وعدم الاعتماد عليها لأن توصياتها قد تؤدي إلى أرباح كبيرة أو خسائر كبيرة. بسبب عدم وجود مصادر موثوقة وتلاعب بعض أصحاب المجموعات لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المستثمرين.
وأشار إلى أن أصحاب المجموعة يتلاعبون بالمتداولين من خلال إحداث حركة شراء لسهم معين بغرض البيع أو العكس، حسب التوصية لخلق حركة وهمية، سواء كانت شراء أو بيع، ضمانا لمكاسب شخصية. تحقيق تكاليف المتعاملين المشاركين في هذه المجموعات.
ورأى أن انتشار «مجموعات الصرافة المدفوعة» يعود إلى سببين: الأول أزمة ثقة المتداولين في إمكانية تلقي أخبار غير منشورة في السوق، والثاني صعوبة إجراءات التعامل معها. وهذا الترخيص للشركات والأفراد؛ ولهذا السبب يلجأون إلى إنشاء مثل هذه المجموعات وتقديم توصيات بشكل غير قانوني، بحسب المدير العام لشركة الاستشارات المالية “إيليت”.
وأوضح أن الأفراد والشركات يواجهون في بداية أنشطتهم صعوبات في الحصول على رخصة تجارية بسبب المتطلبات الصعبة للرقابة المالية. على سبيل المثال، يشترط لتأسيس شركات استشارات مالية حد أدنى لرأس المال 250 ألف جنيه، بالإضافة إلى وجود عضو مجلس إدارة ومحلل مالي وفني ذو خبرة، بالإضافة إلى مراقب داخلي ومدقق داخلي.
بدورها، ترى نجلاء فراج، العضو المنتدب لشركة ميجا للاستثمار، أن المتداولين الذين يلجأون إلى المجموعات يهدفون إلى الحصول على المزيد من الأخبار وتلقي توصيات البيع والشراء من أجل تحقيق المزيد من الأرباح.
وأضافت أن هدف مؤسسي هذه المجموعات يختلف من شخص لآخر. هناك أشخاص يحاولون زيادة قاعدة عملائهم من خلال تقديم توصيات جيدة تساعد المشاركين في المجموعة على تحقيق الأرباح، وآخرون يحاولون التلاعب بالمتداولين لتعزيز مصالحهم.
وحذرت من أن المجموعات التي تفرض اشتراكات مالية غير قانونية. ولهذا يفضل المسؤولون عن ذلك النشر تحت عنوان: “وضع عام للسوق وليس توصية شراء أو بيع” حتى لا يتعرضوا للمساءلة إذا مارسوا دون ترخيص من الرقابة المالية.
من جهته أكد مصدر من الرقابة المالية أن الهيئة ليست مسؤولة عن مراقبة مثل هذه المجموعات، لكنها تتعامل مع التلاعبات المحتملة على شاشات البورصة ومواجهتها.
وأضاف المصدر لايجي برس، أنه سيتم التحقيق في أي حركة أوامر تكشف وجود أطراف ذات علاقة واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا لقواعد وإجراءات التداول المنظمة للسوق من قبل إدارة الرقابة التجارية.
وعن صعوبة متطلبات الحصول على ترخيص من الرقابة المالية سواء كان ذلك لبدء العمل أو ممارسة المهنة، قال: «نملك نحو 150 شركة وساطة في السوق المحلية، وجميع هذه الشركات مستوفية للمتطلبات والمعايير ضرورية لضمان حماية حقوق التجار.”
وأوضح أن السماح لشركة أو شخص غير مؤهل بتقديم الخدمة دون استيفاء المعايير يضر المتداولين بالدرجة الأولى ويؤثر سلباً على أداء السوق، لافتاً إلى أن هذه المتطلبات تضمن استقرار السوق.