بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل مساء الثلاثاء، اختلفت الآراء حول مدى جدية رد طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر. وما إذا كان الهجوم قد تم بالتنسيق مع تل أبيب.
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية، دكتور العلوم العسكرية كونستانتين سيفكوف، إن “الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت” تطير عندما تنفصل عن الرأس الحربي، مشيراً إلى أن الوحدة القتالية بأكملها تنفجر وتسبب الدمار. لكن الصاروخ المتحطم كان فارغا وموجها نحوه. وأبدى إصراره على تنفيذ الهجوم الانتقامي، مؤكدا أنه بسيط وقديم من أجل استنفاد صواريخ الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وأشار الكاتب في مقال نشر في مجلة “Argumenti e Facti” الروسية إلى أن إيران لم يكن لديها أي نية لإيذاء إسرائيل، وأوضح أنها تحاول بهجومها حفظ ماء وجهها أمام العالم العربي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الخبير الروسي أن إيران أوضحت أنها لم تعط إسرائيل أو الولايات المتحدة أي سبب لشن هجوم ضد البلاد، مضيفًا: “هذه لعبة دقيقة وجميلة للغاية”، كما قال سيفكوف.
وأكد سيفكوف أن إيران لا تريد بدء حرب واسعة النطاق، لأن ذلك سيؤدي إلى تورط العديد من الدول في الصراع وبالتالي زعزعة استقرار المنطقة.
وأوضح خبير الصواريخ الروسي أن الوضع معقد بالنسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يحتاج إلى الحرب للبقاء في منصبه وتبرير جولة التصعيد الجديدة”، لافتا إلى أن الأميركيين يدركون ذلك، ولكن في الوقت نفسه إنهم لا يريدون أن يتطور الصراع في الشرق الأوسط.
ورأى سيفكوف أن الولايات المتحدة ستضطر إلى دخول الحرب مباشرة وسيكون الديمقراطيون هم أصحاب القرار فيها، الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية.
