أعلنت بعثة الأمم المتحدة في لبنان أن رئيس مجلس الوزراء بالوكالة نجيب ميقاتي والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا، أطلقا اليوم الثلاثاء نداء إنسانيا عاجلا للبنان بقيمة 426 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الإنسانية من السكان المدنيين المتضررين من الأعمال العدائية.
وقال بيان صدر اليوم عن بعثة الأمم المتحدة في لبنان: “تم إطلاق النداء العاجل من قصر الحكومة في بيروت بحضور ممثلي وكالات الأمم المتحدة والدول الأعضاء والمجتمع الدولي والشركاء المحليين والدوليين”.
وتابع البيان: “منذ 17 سبتمبر 2024، شهد لبنان زيادة غير مسبوقة في عدد الضحايا المدنيين والنزوح، مما زاد بشكل كبير العبء الهائل للعنف الذي استمر في الأسبوعين الأخيرين وحدهما أكثر من 1000 شخص”. فقدوا أرواحهم وأصيب أكثر من 6000 آخرين، وتقدر السلطات اللبنانية أن حوالي مليون شخص تأثروا أو نزحوا بشكل مباشر منذ أكتوبر 2023”.
وقال البيان إن هذه الأرقام المثيرة للقلق مستمرة في الارتفاع، “مما يزيد من تفاقم الأزمة التي تستنزف موارد البلاد وبنيتها التحتية المتضررة بالفعل، مما يؤثر بشكل خاص على الفئات الأشد فقرا والأكثر ضعفا”.
وأشار إلى أن النداء الإنساني العاجل يهدف إلى “دعم ما يقرب من مليون شخص متضرر من الأعمال العدائية من خلال تلبية الاحتياجات الحيوية الأساسية في مجالات مثل الغذاء والإمدادات الأساسية والمأوى والرعاية الصحية والمياه والخدمات البلدية”. وهي موجهة إلى العاملين في المجال الإنساني الذين يعملون معًا كجزء من الاستجابة لحالات الطوارئ التي تقودها الحكومة.
وحذر منسق الشؤون الإنسانية عمران رضا، بحسب البيان، من أنه “بدون الموارد المالية الكافية، يواجه شعب بأكمله كارثة إنسانية ويتخلى عن واجباتنا ومبادئنا الإنسانية”.
وأضاف: “الموارد مهمة للغاية، لكنها وحدها لن تحل الأزمة إذا استمر استهداف المدنيين. ويجب علينا أن نتحرك بسرعة وبشكل حاسم لضمان حصول المتضررين على الدعم الأساسي الذي يحتاجون إليه. وبالمثل، يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقال رضا: “هدفنا هو البناء على التعاون والتنسيق القوي القائم من خلال العمل بشكل وثيق مع الحكومة والوزارات الشريكة”.
