العالم

الإمارات وأمريكا تؤكدان على الشراكة الاستراتيجية والدفاعية الدائمة بين الدولتين

أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بيانا مشتركا بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى الولايات المتحدة.

وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الإماراتي محمد بن زايد في البيان على الشراكة الاستراتيجية والدفاعية الدائمة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، فضلا عن تعزيز مجالات التعاون المتنامية في التكنولوجيا المتقدمة والاستثمار والقضايا الإقليمية، وتعهدا ويواصلان البحث عن فرص جديدة لتعزيز شراكتهما الاقتصادية والدفاعية لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتقديم رؤية قيادية عالمية بشأن القضايا ذات الأهمية المشتركة.

ورحب الرئيسان بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة خلال فترة رئاستهما من خلال التعاون في بناء أنظمة تكنولوجية موثوقة، بما في ذلك شراكة البنية التحتية والاستثمار العالمي، ومبادرة الشراكة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة لتسريع الطاقة النظيفة. وحوار السياسات الاقتصادية.

وقال البيان: «ناقش الجانبان خلال اجتماعهما الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين والتكامل الاقتصادي المتنامي، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية 40 مليار دولار سنوياً، وصدرت الولايات المتحدة بضائع بقيمة تزيد على 26 مليار دولار أميركي. “

وأضاف: “يتطلع الرئيسان إلى تعزيز هذا التعاون، خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة اللازمة للذكاء الاصطناعي لدفع التحول العالمي نحو اقتصاد عالمي أكثر استدامة وابتكارا”.

ورحب الرئيسان بالشراكة بين مايكروسوفت ومجموعة G42 الإماراتية من خلال استثمار مايكروسوفت بقيمة 1.5 مليار دولار في أبريل 2024.

وقرر الرئيسان تعزيز توسيع العلاقات بين المجتمع العلمي والأكاديمي ودوائر البحث والتطوير.

وناقشوا التقدم المحرز في الممر الاقتصادي التاريخي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي تم إطلاقه في قمة مجموعة العشرين لعام 2023 في نيودلهي، مع قادة الهند والمملكة العربية السعودية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.

وشدد الرئيسان على أن الممر الذي يربط الهند بأوروبا عبر خطوط بحرية وسكك حديدية عبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل وأوروبا عبر اليونان، “يولد النمو الاقتصادي، ويشجع الاستثمارات الجديدة، ويزيد الكفاءة والتكاليف”. تعمل على خلق الوحدة الاقتصادية وخلق فرص العمل وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتمكين التكامل التحويلي بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأكد الرئيسان مجددًا التزامهما بمواصلة الجهود مع الشركاء الدوليين والقطاع الخاص لربط القارات بالمراكز التجارية، وتسهيل تطوير وتصدير الطاقة النظيفة، ودعم التعاون التجاري والتصنيعي الحالي، والأمن الغذائي وسلاسل التوريد وربط شبكات الطاقة وشبكات الطاقة. خطوط اتصالات عبر الكابلات البحرية لتوسيع الوصول إلى الكهرباء، وتمكين الابتكار في تكنولوجيا الطاقة، وربط المجتمعات بشبكة إنترنت آمنة ومستقرة.

كما ناقشا أهمية مواصلة الجهود للتعاون في الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية الصلبة وسلاسل توريد المعادن الحيوية في أفريقيا والأسواق الناشئة في جميع أنحاء العالم.

وأشار الرئيسان إلى أن الاتفاقية (123) بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي توفر إطارا شاملا للتعاون النووي السلمي على أساس الالتزام المتبادل بعدم انتشار الأسلحة النووية، تعد بمثابة “المعيار الذهبي”. للأمن ومواصلة التطوير هو الجيل القادم من التقنيات.

وأكد الرئيسان مجددًا التزامهما المشترك بحماية كوكب الأرض وضمان مستقبل مستدام للبشرية من خلال القيادة الموحدة عبر مختلف المنصات، بما في ذلك مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29) وما بعده، مما سيساعد في تعزيز العمل المناخي وتعزيز الشراكات العالمية.

وأكد الرئيسان مجددًا التزامهما بالتعاون الوثيق في مجال الاستدامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وشددا على التزامهما المشترك بتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة. أعلنت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة عن عدة مبادرات جديدة لمواصلة جهود البلدين لضمان التحول السريع والسلس إلى الطاقة النظيفة، حيث تواصل الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة سعيهما للاستثمار معًا في أفريقيا والعمل من أجل تحقيق ذلك. القضاء على فقر الطاقة في جميع أنحاء القارة جنوب الصحراء الكبرى.

وأكد الرئيسان مجددًا التزامهما بمبادئ معاهدة أرتميس بشأن استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي للأغراض السلمية، إيذانا ببدء حقبة جديدة من الاستكشاف والالتزام بمعاهدة الفضاء الخارجي، بما في ذلك شرط عدم وجود الدول في مدار حول الأرض. أي مادة تحمل أسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل.

وأشاد الشيخ محمد بن زايد والرئيس بايدن بالشراكة الأمنية والدفاعية القوية مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد الرئيس بايدن بقوة التزام الولايات المتحدة بأمن دولة الإمارات والدفاع عن بلادها، وتسهيل هذه الشراكة في اكتساب القدرات اللازمة للدفاع عن شعبها ودولتها ضد التهديدات الخارجية.

وأكدوا مجددًا التزامهم بعلاقات أمنية وعسكرية ثنائية قوية وتوسيع التعاون الدفاعي والأمني لتعزيز القدرات العسكرية المشتركة ضد التهديدات الخارجية، بما في ذلك من خلال برنامج الشراكة مع وزارة الدفاع الأمريكية.

وأكد الرئيسان الرؤية المتطابقة لبناء منطقة مترابطة يسودها السلام والتسامح والرخاء.

وشددوا على أهمية تعزيز الجهود لمكافحة التهديدات الإقليمية، وتطوير مبادرات مكافحة الإرهاب، وتحسين الأمن البحري وجهود مكافحة القرصنة، وتعزيز التعاون الأمني، واعتراض شحنات الأسلحة والتكنولوجيا غير المشروعة.

وناقش الرئيسان سبل زيادة الاستثمار في الأنظمة الصناعية العسكرية الأمريكية، وأدركا أن التعاون العسكري بين القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة يساعد على ضمان قابلية التشغيل البيني من خلال توفير المواد والخدمات المتقدمة لصناعة الدفاع.

وأعلن بايدن أن الإمارات العربية المتحدة شريك دفاعي رئيسي للولايات المتحدة إلى جانب الهند لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا والمحيط الهندي. وقال البيان: “إن هذا التصنيف الفريد كشريك دفاع رئيسي سيؤدي إلى تعاون ثنائي غير مسبوق من خلال التدريب المشترك والمناورات والتعاون العسكري بين جيوش الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والهند، بالإضافة إلى الشركاء العسكريين المشتركين الآخرين”. لتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأكد الرئيسان مجددا التزامهما بالتعاون الوثيق والمستمر بين القوات المسلحة في بلديهما.

وشددوا على أهمية التوصل إلى حل سلمي لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى الثلاث من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقا لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

وناقش الرئيسان التهديدات الحالية والناشئة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء المنطقة.

وأكدوا من جديد التزامهم بإنفاذ القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي، والعمل مع الأطراف لحل النزاعات وحماية المدنيين وتقديم المساعدة العاجلة للتخفيف من المعاناة الإنسانية.

وشددوا على أهمية إيجاد حلول مستدامة ودائمة للتهديدات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك تلك التي تشكلها الجهات الإرهابية والمنظمات غير الرسمية. كما ناقشا أهمية اتفاقيات إبراهيم ودورها المستمر في تعزيز السلام والتكامل والازدهار في المنطقة.

وناقش الرئيسان الحرب في غزة وأكدا مجددا التزامهما بمواصلة العمل معا لإنهاء الصراع. ودعوا إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.

وشددوا أيضًا على ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأشاد الرئيس بايدن بالجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات في غزة والتي كانت “حاسمة” في معالجة الأزمة الإنسانية، بما في ذلك افتتاح مستشفى ميداني في غزة ودعم إجلاء المدنيين الجرحى ومرضى السرطان.

وشدد الرئيسان على الحاجة المستمرة والعاجلة لتقديم المساعدة الإنسانية الحيوية دون عوائق وعلى نطاق يلبي الاحتياجات المتزايدة للمدنيين في جميع أنحاء قطاع غزة.

ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بضمان سلامة فرق المساعدة الإنسانية، والسماح لها بمواصلة الوصول لتقديم المساعدة اللازمة، وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الاستجابة الإنسانية الفعالة في قطاع غزة.

وأشاد الشيخ محمد بن زايد بجهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة مع مصر وقطر للتوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الأسرى بهدف المساعدة في إنهاء الحرب في غزة.

وأكد الرئيسان مجددا التزامهما بحل الدولتين الذي يضمن وجود دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جغرافيا تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، باعتباره الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا للمعايير الدولية المعترف بها. ومبادرة السلام العربية.

وشددوا على ضرورة الامتناع عن أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض حل الدولتين والحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، معترفين بالدور الخاص للأردن في هذا الصدد.

وأعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء التأثير المأساوي لأعمال العنف على الشعب السوداني والدول المجاورة. كما أعربوا عن قلقهم بشأن ملايين الأشخاص الذين شردتهم الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، والفظائع التي يرتكبها المقاتلون ضد السكان المدنيين.

وشددوا على أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في السودان”، وشددوا على موقفهم الثابت والثابت بشأن ضرورة اتخاذ تدابير ملموسة وفورية لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، وما إلى ذلك. الحكم المدني.

وأكد الرئيسان مجددًا التزامهما المشترك بوقف التصعيد، وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني، ومنع السودان من أن يصبح مرة أخرى “ملاذًا للشبكات الإرهابية العابرة للحدود الوطنية”.

وأعربوا عن قلقهم المشترك إزاء خطر وقوع فظائع وشيكة، لا سيما في ظل القتال الدائر في دارفور، وشددوا على ضرورة امتثال جميع الأطراف المتحاربة لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ومحاسبة جميع الأفراد والجماعات الذين يرتكبون جرائم حرب.

وشدد الرئيسان على أن الأولوية الآن يجب أن تكون لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال والمسنين، وضمان فترات وقف إطلاق النار الإنساني لتسهيل حركة المساعدات الإنسانية داخل البلاد وعبر حدود النزاع وضمان الأمن لضمان توفير المساعدات الإنسانية. تقديم المساعدة للمحتاجين، وخاصة الأكثر ضعفاً.

وأكد الرئيسان مجددًا التزامهما بتعميق التعاون في مجال الأمن السيبراني وتعزيز التعاون السيبراني لحماية البنية التحتية الحيوية ومكافحة الأنشطة السيبرانية الخبيثة من قبل السلطات الحكومية وغير الحكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى