العرب

هل دقت طبول الحرب بين حزب الله وإسرائيل؟

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تعليقاً على التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في لبنان اليوم الاثنين، “يجب أن نتحلى برباطة الجأش”. دعم الحرب” في إطار دعم حزب الله اللبناني للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

أوامر الإخلاء

ومنذ الساعات الأولى من الصباح، استيقظ اللبنانيون على رسائل وتحذيرات إسرائيلية تحثهم على إخلاء منازلهم بشكل عاجل وفوري، وذلك ضمن تبرئة تل أبيب من دماء المدنيين الذين قد يكونون في المبنى الذي تعرض للهجوم.

وجاء في نص الرسالة التي وصلت إلى عشرات الآلاف من المدنيين، ومن بينهم وزير الإعلام اللبناني زياد المقاري، الذين حثوا على مغادرة منازلهم وقراهم حتى إشعار آخر، “اخرجوا من المنزل إذا كان فيه أسلحة حزب الله”. ووصفت وزارة الإعلام اللبنانية ذلك بأنه جزء من الحرب النفسية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين من أجل إخلاء أكبر عدد ممكن من المدن.

صورة 1 في المقابل، صدرت أوامر الإخلاء ليس فقط للبنانيين، بل للإسرائيليين أيضا، من قبل سلطاتهم، حيث طلبت الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي من سكان وسط وشمال هضبة الجولان، وكذلك مناطق الجولان الأعلى الجليل، البقاء على مقربة من ملاجئ الطوارئ وعدم التواجد في المنازل.

وبينما كان الوضع على هذا المنوال، استمرت الخسائر البشرية في الوقوع، ولو بشكل متفاوت، حيث يتم تحديث حصيلة القتلى في الجانب اللبناني كل ساعة، حيث وصلت حصيلة القتلى في لبنان في ذلك الوقت إلى 247 شهيداً و1024 جريحاً في الجانب الإسرائيلي فقط. أصيب 5.

هل نشهد حرباً شاملة في لبنان؟

وبهدف إعادة الإسرائيليين إلى وطنهم في الشمال، استغلت تل أبيب ذلك لتبرير تصعيدها الأخير ضد لبنان الذي يعيش موجة توترات متتالية ومتزايدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها. الضرورية لإعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال البلاد. ورد أحد الأطراف بمواصلة الحرب وإطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.

ونشر نتنياهو صورة للموقف أكد فيها أنه ليس إلى جانب حزب الله وحتى أن إسرائيل لن تنتظر هجوما على بلادها من قبل الجبهة اللبنانية، بل ستسبقه بهجوم أكبر منه. وقال رئيس الوزراء إن ذلك ما أعلنته الدولة العبرية اليوم، كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، التي أشارت إلى تواجدها في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب منذ الصباح لتوجيه العملية العسكرية في لبنان.

صورة 2 وبينما استبعد الجيش الإسرائيلي شن هجوم بري على لبنان واكتفى بشن غارات جوية، تغير ذلك في وقت لاحق من هذا الصباح عندما قال موقع “والا” العبري إن إسرائيل مستعدة الآن لبدء عملية برية في لبنان، وهو ما يتحدث عنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل. وتحدث الحجري ممهداً لفكرة إمكانية تغيير التعليمات الصادرة بشأن الحرب في أي وقت.

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي كان على وشك شن غارات جوية واسعة النطاق في جميع أنحاء لبنان، وليس المنطقة الجنوبية فقط، كجزء من التصعيد المستمر وبهدف دفع قوات حزب الله اللبناني إلى ما وراء نهر الليطاني للبدء، مؤكدة بذلك أن المنطقة على وشك أن تشهد… «أياماً معقدة» طرحها نتنياهو في تصريحاته بالتأكيد على أن موازين القوى في منطقة الشمال ستتغير.

التصعيد في اليومين الماضيين

منذ بدء «معركة الدعم» التي أعلنها حزب الله في 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أطلق الحزب اللبناني نحو 9 آلاف صاروخ، تتباطأ بين الحين والآخر وتزداد حدتها، لكن المؤكد أن الحرب الآن تتسارع في هذه المرحلة وتزداد وتيرة إطلاق الصواريخ، حيث يشن الحزب سلسلة من الهجمات الصاروخية. ووصفت تل أبيب أمس عدد الهجمات الصاروخية بأنها الأكبر منذ اندلاع الحرب على الجبهة الشمالية.

صورة 3 وواجه شمال إسرائيل اعتداءات غير مسبوقة، صباح أمس الأحد، من قبل الحزب اللبناني ردا على اغتيال عدد من قياداته في هجوم إسرائيلي عليهم في قبو مبنى مكون من 7 طوابق في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بيروت.

وبلغ عدد الهجمات التي شنها في إطار عملية الرد 37 هجومًا، حيث وجه الحزب 150 صاروخًا وطائرة مسيرة وصاروخ كروز باتجاه شمال إسرائيل. وتمكنت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية من اعتراض بعض هذه الطائرات، لكنها لم تتمكن من اعتراض عدد آخر، مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بالجبهة الشمالية، بحسب موقع الدراسة والتعليم ألما.

صواريخ جديدة

وللرد على الشمال الإسرائيلي، أخفى الحزب اللبناني صواريخ تم الكشف عنها للمرة الأولى: “فادي 1” و”فادي 2”، استهدفت وادي يزرعيل ومناطق حيفا، وأصابت عدة منازل ومنشآت وسيارات وطرقات.

صواريخ 4 ومن بين القادة الـ 14 الذين اغتالتهم إسرائيل في الهجوم إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان، التي كانت مسؤولة عن تنفيذ عمليات خاصة مثل التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية وقتل وأسر جنود إسرائيليين.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ 16 أيلول/سبتمبر حتى أمس، فقد حزب الله 63 عنصراً، بينهم قادة ومقاتلون، مات معظمهم في انفجارات أجهزة اتصالات لاسلكية وفي هجمات في بيروت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى