العرب

الكويت: عجز مجلس الأمن عن إيقاف الإبادة بفلسطين مثال قاطع على “الكيل بمكيالين”

أكد ولي عهد الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن ما يحدث في فلسطين هو إبادة جماعية أودت بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ويطالب مجلس الأمن الدولي بإنهائها ويعتبر هذا العدوان مثالا قاطعا ومؤسفا على ازدواجية المعايير في تطبيق القانون. وهذا الأمر يجب ألا يكون له مكان في المستقبل، حتى لا ينزلق الجميع إلى عالم تهيمن عليه سياسة الغاب.

وقال ولي عهد الكويت أمام قمة المستقبل اليوم الأحد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: «فيما يتعلق بالفصل الثاني من ميثاق المستقبل الذي يتعلق بالسلم والأمن الدوليين، فإننا نجدد نداءاتنا للحاجة». الجميع يلتزمون بالقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات مع التأكيد على أهمية التعامل بإجراء: “بعيداً عن ازدواجية المعايير”.

وأشار ولي عهد الكويت إلى الفصل الخامس من ميثاق القمة بعنوان “إحداث تحول في الحوكمة العالمية” ولا سيما الفقرات المتعلقة بعملية إصلاح مجلس الأمن، ودعا المجتمع الدولي إلى أن يكون أكثر استجابة للمفاوضات للحث والعمل على تسريع وتيرة إصلاح النظام الدولي بحيث تنعكس الحقائق القائمة والتحديات الحالية في مجلس الأمن الشامل والفعال والشفاف والخاضع للمساءلة.

وأكد استعداد دولة الكويت لإنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بعد وقت قصير من استقلالها عام 1961، لقناعته بأهمية تعزيز أسس التنمية في العديد من الدول النامية والأقل نموا. وقدم الصندوق تمويلات ميسرة بلغ عددها 1073 قرضا ساهمت في تنفيذ مشاريع تنموية مختلفة في 105 دول، مما يدل على جهود دولة الكويت والتقدم الذي أحرزته في تنفيذ خطة التنمية الوطنية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ورؤية الكويت 2035، حيث شهدت العديد من الإنجازات الملموسة في جهودها، بما في ذلك القضاء التام على الفقر والجوع وتوفير التعليم الجيد للجميع.

وسلط ولي عهد الكويت الضوء على التحديات التي تواجه الدول النامية والأقل نموا، بما في ذلك التحديات العابرة للحدود الوطنية المتعلقة بالمجال التنموي الأوسع والتحديات المتعلقة بالمناخ وتغيراته المتسارعة، مشددا على ضرورة مراعاة التطبيق الفعلي للاتفاقية. مراعاة مبدأ التمثيل الجغرافي العادل وتجنب التمييز والتسييس.

وتابع: “إننا نشارك هنا ما قاله الأمين العام عندما قال إنه من المستحيل بناء مستقبل لأحفادنا من خلال نظام خلق لأجدادنا دون مراعاة مستقبل شبابنا، ونحن ملتزمون بذلك”. ولذلك فإننا نعمل اليوم على إدخال تغييرات جادة وعملية في نظام الإدارة الاقتصادية العالمية، وشبكات الأمان المالي، والتعاون الضريبي الدولي، وإصلاح بنوك التنمية، ومعالجة مشكلة الديون.

وهنأ ولي عهد الكويت رئيس الدورة الـ79 للجمعية العامة والأمين العام بمناسبة عقد هذا الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بنتائج قمة المستقبل التي نشرت قبل ساعات قليلة والتي من شأنها تحسين التعاون. معالجة التحديات والفجوات في نظام الحكم، والتأكيد على الالتزامات الحالية والعمل على إنشاء نظام متعدد الأطراف يواكب التطورات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى