اقتصاد

زيادة وتقليل حجم.. كيف تصرف أصحاب المطاعم بعد رفع إسطوانات الغاز؟

وبينما انتهى أصحاب المطاعم من مواجهة ارتفاع أسعار الخضار واللحوم وإسعاد العملاء بالأسعار الجديدة، واجهوا ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز، ما أدخلهم في مأزق جديد. وبحث ايجي برس، خلال جولة في الأسواق، ثلاثة خيارات أمام أصحاب المطاعم للتعامل مع الزيادة الجديدة. واضطر البعض إلى رفع الأسعار قليلاً، فيما لجأ البعض الآخر إلى تقليل الكميات المباعة أو حجم الساندويشات، فيما فضّل بعضهم تحمل الزيادات الطفيفة في الأسعار دون تمريرها على المواطنين إرضاءً لزبائنهم.

قال أصحاب بعض المطاعم، التي تحدث إليها “ايجي برس”، خلال جولة بالقاهرة الكبرى، إن ارتفاع أسعار عبوات البترول ألقى بعبء جديد على أكتافهم، في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية الأخرى مثل الخضروات. اللحوم وأجور العمال وأسعار المرافق كالكهرباء.

ووفقا لقرار رئيس الوزراء، بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية زيادة سعر بيع الغلاية المنزلية من 100 جنيه إلى 150 جنيها، بينما تم زيادة سعر الغلاية التجارية من 150 جنيها إلى 200 جنيه.

قم بزيادة الكميات أو تقليلها قليلاً لتجنب الخسائر

وقال أحمد علاء، الذي التقى ايجي برس، صاحب محل فول عريض وفلافل، إنه بعد الزيادة وصل الأنبوب الكبير الذي وصله بسعر 20 جنيها إلى سعر 250 جنيها شاملا سعر الزيادة و النقل.

وأضاف علاء أنه يستخدم حوالي 4 أو 5 زجاجات خلال اليوم، وهو ما سيكلفه فرقًا كبيرًا في التكلفة، مما قد يؤدي إلى الخسارة.

ولتفادي الخسارة، اضطر علاء إلى زيادة سعر «الساندويتش» 50 قرشا، ليصبح سعر شطيرة الفول أو الفلافل 8.5 جنيه بدلا من 8 جنيهات تجنبا للخسارة.

وأضاف علاء أنه مع حلول فصل الشتاء سيزيد استهلاكه لأسطوانات الغاز، قائلاً: “هذا الزيت سيتجمد ويجب تفريغه بين الحين والآخر، ما يعني المزيد من الغاز”.

واتفق معه إسماعيل شوقي، صاحب محل كشري، وقال إن سعر “الأنبوب” كان يكلفه 280 جنيها، لكن بعد الزيادة ارتفع السعر إلى 320 جنيها.

وبحسب قوله، اختار شوقي تقليل كميات الكشري التي يبيعها بدلاً من زيادة الأسعار.

وتابع شوقي: «لن أزيد الأسعار على الناس، ولكن سأقلل الكميات لتعويض الخسارة».

وأضاف شوقي أن الزيادة التدريجية في الأسعار تضعه في موقف صعب مع عملائه.

وقال رمضان محمد، صاحب محل لبيع الأسماك والمأكولات البحرية، إنه بعد زيادة سعر أسطوانة الغاز ارتفع سعر الحجم الصغير إلى 200 جنيه، وكان سعره سابقًا 140 جنيهًا.

وأضاف محمد أن هذه الزيادة كلفته خسائر فادحة لأن العميل لم يتقبلها عندما قام بزيادة الأسعار.

وأشار محمد إلى أنه اضطر إلى زيادة سعر خدمة شواء كيلو السمك من 20 جنيها إلى 30 جنيها، ما أدى إلى انخفاض عدد العملاء.

وأوضح رمضان أن ارتفاع أسعار الخضار والأسماك والورق وعلب التغليف له تأثير على السعر النهائي، لكن العملاء لا يعلمون بذلك.

ويقول سيد حمدي، صاحب محل بيتزا ومعجنات، إن سعر أسطوانة البوتاجاز ارتفع إلى 200 جنيه، مقارنة بـ 140 جنيها قبل الزيادة.

وأضاف حمدي أنه لا يزال يدرس تأثير هذه الزيادة على الأسعار، لكنه يتوقع أن يرتفع سعر كل صنف 2 أو 3 جنيهات.

وتمنى حمدي ألا ترتفع أسعار الدقيق أيضا لأنه المكون الرئيسي لمنتجه (البيتزا)، وهو ما سيضطره إلى زيادة الأسعار أكثر.

خسائر المخزون مقابل الاحتفاظ بالعملاء

وقال محمد إبراهيم، صاحب محل فول عريض وفلافل، إن أسطوانة الفرن وصلت إليه بسعر 200 روبية بعد أن كان السعر 140 روبية، لكنه رغم هذه الزيادة أصر على عدم زيادة السعر.

ويرى إبراهيم أنه بدلا من زيادة السعر على عملائه، فإنه يمتص فرق التكلفة للحفاظ على المنافسة بين أصحاب المطاعم الآخرين، فيظل سعر ساندويتشه 7.5 جنيه.

وتمنى إبراهيم أن تنخفض أسعار بقية السلع التي يستخدمها لتعويض هذه الخسارة.

ويتفق مع ذلك إياد مصطفى، صاحب محل بقالة سوري، قائلا إن زيادة الأسعار تؤثر على طلب العملاء وتقلل الطلب. ولذلك قرر عدم زيادة الأسعار أو تقليل الكمية أو الجودة، أملاً في زيادة الطلب وتشجيع العملاء على الشراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى