العرب

“رمز موحد وراء الانفجارات”.. كيف تمكنت إسرائيل من تفجير أجهزة البيجر في لبنان؟

شهد لبنان، اليوم الثلاثاء، سلسلة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصالات لاسلكية محمولة تسمى “بيجر” يستخدمها عناصر حزب الله في عدة مناطق من بينها الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأسفرت تلك الانفجارات عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين، ووصفت بأنها أكبر خرق أمني يواجهه الحزب منذ بدء المواجهات مع إسرائيل.

يُعرف جهاز النداء بأنه جهاز اتصال لاسلكي يعود تاريخه إلى السبعينيات وكان يستخدم بشكل أساسي في المجالين الطبي والعسكري.

وعلى الرغم من عمر هذه الأجهزة، يعتقد الخبراء أن الحادث لم يكن هجومًا تقليديًا للقراصنة.

وقال الخبير الفني رامز القرة إن الهجوم ربما يكون نتيجة التلاعب المتعمد بالشحنة الموجهة إلى عناصر حزب الله وربما تم تنفيذها عبر الأقمار الصناعية، مما أدى إلى إرسال رمز موحد تسبب في تعطل الأجهزة وانفجارها في نفس الوقت.

وأضاف الخبير في مداخلة لـ”العربية/الحدث” أن طبيعة الهجوم تؤكد أنه لم يكن هناك أي اختراق بالمعنى المعتاد، كون هذه الأجهزة في الأصل تتبع نظاما تقنيا قديما وليس في رأيه حديثا عند ويقال إنه تم التلاعب بجميع الأجهزة قبل أن ينتهي بها الأمر في أيدي أعضاء حزب الله المتمركزين في لبنان.

وأوضح الخبير أن هجمات القرصنة التي انتشرت بشكل متقطع عبر الأراضي اللبنانية دمرت فكرة القرصنة التقليدية، موضحا أن مثل هذه الهجمات يمكن أن تتم إما بطائرات بدون طيار، وهو احتمال مستبعد حيث أن كل ما حدث في لبنان يشير إلى ذلك وتم الهجوم عبر النوع الثاني، وهو الأقمار الصناعية.

وأكد حزب الله أن حادث اليوم يعد أكبر خرق أمني منذ بدء المواجهات بين إسرائيل والجماعة في أكتوبر الماضي.

والجدير بالذكر أن حزب الله بدأ في استخدام أجهزة الاستدعاء ورموز الاتصالات الخاصة للتهرب من المراقبة الإسرائيلية، كما استخدم طائرات بدون طيار لمهاجمة قدرات المراقبة الإسرائيلية، مما يعكس تصاعد التوترات بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى