دكتور. قال منصور المزروعي، خبير التغير المناخي بجامعة الملك عبد العزيز: “سيشهد العالم ظاهرة مناخية تسمى (لانينا) هذا الشتاء، وهي عبارة عن انخفاض في درجة حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ، وتؤثر هذه الظاهرة” على مناخ العالم، بما في ذلك مناخ المملكة العربية السعودية”.
وأضاف في حديثه لـ”العربية”، أن الشتاء الحالي في السعودية سيكون مختلفا تماما، حيث تؤدي التغيرات في درجات حرارة سطح البحر في المحيط الهادئ إلى ظهور أنماط مناخية غير عادية، من انخفاض درجات الحرارة إلى زيادة العواصف الترابية.
ويعتقد الكثيرون أن ذلك يرجع إلى قوة وشدة الظاهرة العالمية الحالية والتي تتسبب في انخفاض درجات الحرارة عن المتوسط وزيادة تساقط حبات البرد وزيادة العواصف الترابية وقلة الأمطار في السعودية، باستثناء المملكة العربية السعودية الأجزاء الجنوبية من المملكة والتي تشمل جازان وعسير والباحة.
ويتوقع هطول أمطار متوسطة على الجزء الغربي بما في ذلك مدينة جدة، ويتوقع هطول ثلاث أمطار في شهر نوفمبر ولا يمكن الحديث عن هطول أمطار غزيرة خلال هذه الفترة.
وأضاف المزروعي في كلمته: «في الشتاء تتغلغل تأثيرات الرياح القارية الباردة من الشمال الشرقي إلى الداخل لمسافات طويلة، إذ لا توجد عوائق تحول دون تغلغلها إلى المناطق الوسطى والجنوبية ويكون المناخ في الشتاء عادة وتتميز بسلسلة من الأنظمة الجوية وهي منخفض السودان والمرتفع السيبيري والمنخفضات الحركية، تنتقل من الغرب إلى الشرق وتعبر الأجزاء الشمالية من المملكة العربية السعودية.
وتوقع خبير التغير المناخي من جامعة الملك عبد العزيز أن يشمل تأثير موجات البرد هذا الشتاء مناطق تبوك والحدود الشمالية والجوف وحائل. كما تشمل التأثيرات منطقة القصيم والرياض ومعظم مناطق المنطقة كما تتأثر المنطقة الشرقية ومنطقة المدينة المنورة ومكة المكرمة وخاصة المناطق الداخلية.
وتابع المزروعي: «أشد موجة برد ضربت المملكة حدثت في منتصف يناير 2008، حيث كانت الأقوى والأكثر تأثيراً في التاريخ، وصلت خلالها درجات الحرارة إلى قيم منخفضة جداً، حيث وصلت إلى -7 درجات مئوية في القصيم و-». 10 درجات مئوية في البرد. والقيصومة -9 وظلت تحت الصفر لمدة 11 يومًا.
