أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن العراق يعارض توسع الصراع في المنطقة وانتهاك سيادة الدول والمجتمع الدولي بالتزاماته القانونية تجاه ما يحدث في غزة.
وقال السوداني في مؤتمر صحفي في ختام مباحثاته مع الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان: “تحدثنا كثيرا عن أهمية الاستقرار في المنطقة والتهديد والعدوان الصهيوني في غزة وجرائم الإبادة الجماعية المرتكبة هناك”، في ضوء فشل المجتمع الدولي في الوفاء بالتزاماته لإنهاء الإبادة الجماعية”.
وأضاف: “مواقفنا من العدوان الصهيوني واضحة وصلبة: نرفض توسيع الصراع ونرفض انتهاك سيادة الدول ولا نسمح لأي طرف بالقيام بعدوان مسلح على إيران من الأراضي العراقية”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن الحكومة العراقية تعمل على “ضبط الأوضاع الأمنية على الحدود العراقية الإيرانية من خلال لجان مشكلة لضبط الحدود ومنع التهريب الذي له تأثير سلبي على الأوضاع الداخلية للبلدين”.
وقال السوداني: “نتقدم في أعمال ربط السكك الحديدية والأراضي مع إيران لنقل البضائع والركاب، وإنشاء مناطق صناعية حدودية في محافظات واسط والبصرة وميسان، وتنفيذ بنود مذكرات التفاهم الموقعة”.
وفي المقابل، قال الرئيس الإيراني: “يجب علينا بشكل عاجل تفعيل الاتفاقيات الأمنية بين البلدين وردع الإرهاب والتعاون في محاربة تنظيم داعش لأننا نريد عراقا قويا ومستقلا وموحدا وأمة تتسم بالأخوة والطمأنينة”. “.
وأضاف: “أتعهد بالالتزام بالاتفاقات المبرمة وسأتابعها. ونأمل أن ينفذ الجانب العراقي نفس الآلية وسنعقد اجتماعات لدعم هذه العقود والاتفاقيات”.
وأشار السوداني إلى أن “إسرائيل ارتكبت وبدعم من الحكومات الأوروبية أبشع جرائم الإبادة الجماعية والمجازر بحق الفلسطينيين، وهو ما يكشف زيف ادعاءاتهم بحماية حقوق الإنسان”.
وأضاف: “الإسرائيليون يستخدمون الذخيرة الأوروبية لارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني ويستخدمون كلمة الإرهاب ضد كل من يدافع عن نفسه”.
