وقال مسؤول حكومي إن إمدادات الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر انخفضت بمعدل 9 بالمئة منذ منتصف فبراير/شباط، لتستقر عند مليار قدم مكعب يوميا. وفي نهاية شهر يناير/كانون الثاني، ظل الإنتاج عند مستوى 1.09 مليار قدم مكعب يوميا. وبحسب موقع “العربية بزنس”، فإن ذلك يعادل انخفاضاً قدره 90 مليون قدم مكعبة يومياً.
وأوضح المسؤول أن واردات الغاز الإسرائيلي إلى مصر شهدت تراجعا كبيرا في الأسبوعين الأول والثاني من فبراير لأسباب فنية، قبل أن تبدأ الإمدادات اليومية في الاستقرار جزئيا اعتبارا من 16 فبراير.
وفي سياق مماثل، وقعت مصر اتفاقيتين مع قبرص على هامش مؤتمر مصر الدولي للطاقة “إيجبس 2025” لتنمية احتياطيات الغاز الطبيعي القبرصية باستخدام البنية التحتية المصرية. ويأتي ذلك في إطار خطة تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز. وتتواصل أيضًا المفاوضات بين الجانبين بشأن توريد المزيد من الغاز القبرصي إلى مصر.
تعمل وزارة البترول المصرية على زيادة الإنتاج المحلي من الغاز من خلال تكثيف خطط الاستكشاف والبحث في أعماق البحار. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير الحقول الحالية وحفر آبار جديدة في عامي 2025 و2026. كما اتفقت الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) مع شركاء أجانب على تسريع ربط الإنتاج الجديد بالشبكة القومية للغازات قبل نهاية العام المالي 2024-2025 لضمان تلبية احتياجات السوق المحلية.
تقدم الحكومة حوافز جديدة للشركات الأجنبية. على سبيل المثال، يُسمح لهم بتصدير جزء من إنتاجهم الجديد واستخدام العائدات لسداد ديونهم. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يزيد من سعر الغاز المنتج حديثًا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي أمس، إن سداد الرسوم الشهرية لشركات النفط الأجنبية وإعادة تمويل الرسوم القائمة يمثل أولوية قصوى للحكومة، وهو ما من شأنه تعزيز ثقة المستثمرين في القطاع.
يذكر أن مصر بدأت استيراد الغاز من إسرائيل لأول مرة في عام 2020 ضمن صفقة بقيمة 15 مليار دولار بين شركتي نوبل إنرجي وديليك للحفر من جهة وشركة دولفينوس المصرية من جهة أخرى.
