شاركت وزارة السياحة والآثار في فعاليات الدورة الثانية للمؤتمر الدولي الأسباني المصري للسياحة والضيافة والتراث، والذي نظمه بالقاهرة معهد سيناء العالي للسياحة والفنادق برأس سدر، بالتعاون مع كلية السياحة والتجارة بجامعة كومبلوتنسي بأسبانيا.
وكان يرأس الوزارة د. سهى بهجت مستشارة الوزير للشئون التعليمية بحضور د. مصطفى الزغل رئيس مجلس إدارة معهد سيناء العالي للسياحة والفنادق برأس سدر ورئيس المؤتمر، ود. إبراهيم العسال نائب رئيس المعهد ومقرر المؤتمر، و د. وائل سليمان عميد المعهد.
أقيم المؤتمر تحت رعاية وزارة السياحة والآثار بهدف توفير فرصة للمهنيين الإسبان والمصريين في قطاعات السياحة والضيافة والتراث الثقافي للالتقاء وتبادل المعرفة والنتائج العلمية والخبرات. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي خلق بيئة تعاونية لتبادل ونشر المعرفة والاكتشافات العلمية والنهج المبتكرة المتعلقة بالتغيرات العالمية في هذه المجالات. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي إنشاء منصة شاملة لرجال الأعمال، والمديرين التنفيذيين في قطاع الضيافة، وممثلي المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية.
دكتور. أدارت سهى بهجت إحدى الجلسات النقاشية بعنوان “دور تمكين المجتمع في السياحة المستدامة والتراث الثقافي”. وأكدت أن تحقيق التوازن بين تنمية السياحة والحفاظ على الهوية الثقافية يشكل تحديًا مستمرًا ولا يمكن تحقيقه دون إشراك المجتمعات المحلية كأصحاب مصلحة رئيسيين في هذه العملية. وأشارت إلى أنه عندما يلعب الأفراد دوراً في تطوير السياحة في بلادهم، فإنهم لا يستفيدون اقتصادياً فحسب، بل يفخرون أيضاً بحماية تراثهم والمواقع التاريخية في بلادهم وبيئتهم الطبيعية.
وأشارت أيضًا إلى أن تمكين المجتمع يلعب دورًا حاسمًا في استدامة السياحة، حيث تؤدي المشاركة الأكبر للسكان المحليين إلى تجارب أكثر أصالة للزوار، وتدعم الشركات المحلية وتعزز ممارسات السياحة المسؤولة.
كما نظمت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي برنامجا سياحيا للمشاركين في المؤتمر، زاروا خلاله المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة ومنطقة المجمعات الدينية، بهدف تعريفهم بالحضارة المصرية القديمة.
جدير بالذكر أن المؤتمر شهد مشاركة 65 متحدثًا أجنبيًا، منهم 24 متحدثًا من إسبانيا و25 متحدثًا من مصر. وتمحورت الجلسات حول شعار المؤتمر “حان الوقت لتبادل الخبرات”، والذي أبرز روح التعاون بين الأوساط الأكاديمية في إسبانيا ومصر في مجالات السياحة والضيافة والتراث الثقافي والعمارة والآثار وغيرها من التخصصات ذات الصلة.
