35 عملية إعدام خلال 72 ساعة.. ماذا يحدث في حمص السورية؟
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، تعليقا على الانتهاكات ضد المدنيين، إن “السوريين يعيشون ظروفا تشبه ظروف عهد الأسد، حيث تتكرر الجرائم بشكل مختلف بحجة الأفعال والأخطاء الفردية”. مواطنون في ريف حمص وسط سوريا.
وقال المرصد، أمس الأحد، إن مسلحين من الحكومة السورية الجديدة نفذوا 35 عملية إعدام ميدانياً خلال الـ 72 ساعة الماضية، معظمهم لعناصر من نظام الرئيس السابق بشار الأسد، في عملية أمنية بريف حمص.
ورأى المرصد السوري أن تلك الانتهاكات جرت على خلفية طائفية، إذ نفذ مسلحون عمليات انتقامية وتصفية حسابات قديمة على أساس طائفي دون اللجوء إلى القانون، مما أحدث فوضى وانتشار الأسلحة وقربها مستغلين التوجيهات العسكرية العمليات.
تحريض طائفي غير مفهوم ضد أهالي #الحولة بريف #حمص من قبل فلول نظام الأسد الذين يهددون بالقتل ويصفون الأهالي بالمجرمين والإرهابيين.
وهناك دعوات واسعة النطاق لمديرية الأمن العام لاعتقال هذا الطائفي ومحاسبته قانونيا. https://t.co/qccQF8nVBW pic.twitter.com/NFzKsTPDCz
– ثائر المحمد (@tha7yir) 26 يناير 2025
وشملت الانتهاكات، بحسب المرصد، تنفيذ حملات اعتقال عشوائية طالت العشرات من الأشخاص، وإهانتهم وإذلالهم، والاعتداء على الرموز الدينية، في انتهاك واضح للقيم الإنسانية. بل كانت هناك إعدامات ميدانية وعمليات قتل وحشية وجرائم تمثيل بالجثث طالت عدداً من المدنيين، في مشاهد تعكس مستويات غير مسبوقة من القسوة والعنف.
من جانبها، قالت سلطات الحكومة السورية الجديدة إنها اعتقلت العشرات من عناصر الفصائل التي شاركت في العمليات الأمنية في منطقة حمص، واتهمتهم بارتكاب انتهاكات بحق السكان في الأيام الأخيرة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن السلطات قولها: “إن مجموعة إجرامية استغلت هذا الظرف لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والتظاهر بأنها قوة أمنية”.
وتنتشر منذ الجمعة الماضية شائعات عن عمليات قتل وتصفيات طالت ضباط وعناصر الجيش في قرى الأطراف الغربية لمحافظة حمص، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بمقتل أكثر من 15 شخصاً في مختلف صفوف قوات النظام السابق. وبعد هجوم شنه عدد من المسلحين على إحدى القرى، استقر في المنطقة المذكورة فيما تم اعتقال العشرات.
اختطاف الأكاديمي في جامعة حمص د. ويأتي ذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها محافظة حمص يوم السبت الماضي، حيث انتشرت شائعات عن العثور على جثة العلي وقد قطعت أصابعه. بعد أسبوع من اختطافها.
من جهتها نفت مديرية أمن مدينة حمص صحة ما تردد عن قيام د. وكان قد تم العثور على رشا العلي مقتولة، وأكد أن البحث عنها مستمر بعد ظهور معلومات عن اختطافها.
وكانت وكالة سانا نقلت عن مصدر في الإدارة الأمنية بحمص قوله إن الجهات الأمنية في المحافظة أبلغت باختطاف الطبيبة الجامعية قبل خمسة أيام، وتم البدء بعمليات البحث والتحقيق عن ذويها المختطفة.
يشار إلى أن الحكومة السورية الجديدة كانت قد أكدت مراراً في الأسابيع الأخيرة على عدم استغلال حالة الفوضى التي تعاني منها البلاد لأعمال انتقامية، ودعت أعضاء نظام الأسد السابق إلى تسليم أسلحتهم دون خوف من التعرض للهجوم، خاصة إذا لم يكونوا متواطئين في جرائم النظام السابق ضد الشعب السوري في السنوات الأخيرة.
وشنت الحكومة السورية الجديدة حملة أمنية لملاحقة فلول نظام الأسد السابق، حيث اعتقلت السلطات نحو 300 شخص في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينهم جنود في الجيش ومسلحون موالون ومخبرون من أجهزة الأمن، المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسيطرت الجماعات المسلحة على العاصمة دمشق في ديسمبر الماضي بعد فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.