يعقد مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي الذي طبعته أزمات متتالية في البلاد.
وتأتي جلسة التصويت، التي تبدأ الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، في أعقاب عدة تطورات في لبنان، أبرزها حرب إسرائيل ضد حزب الله وكذلك الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا المجاورة.
ويحظى قائد الجيش العماد جوزاف عون بدعم دول إقليمية ودولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بحسب العديد من السياسيين اللبنانيين.
منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تشرين الأول/أكتوبر 2022، فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس له في اثنتي عشرة جلسة، فيما واصل حزب الله حينها محاولته الدفع بمرشحه سليمان فرنجية الذي أعلن أمس الأربعاء أنه قدم: الانسحاب لصالح قائد الجيش.
أعلنت قوى المعارضة في لبنان، مساء الأربعاء، الاتفاق على انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قوله: “اليوم، ولأول مرة منذ الفراغ الرئاسي، أنا سعيد لأنه إن شاء الله سيكون لدينا غدا رئيس جديد للجمهورية”.
جوزيف خليل عون (61 عاماً) كان قائداً للجيش اللبناني منذ عام 2017 حتى الوقت الحاضر.
وعون، الذي ينتمي إلى الطائفة المسيحية المارونية، ترقى في الرتب العسكرية منذ عام 1983 حتى وصل إلى رتبة جنرال.
حصل عون خلال مسيرته العسكرية على العديد من الأوسمة والأوسمة أبرزها الوسام الحربي ثلاث مرات ووسام الجريح مرتين ووسام الوحدة الوطنية ووسام فجر الجنوب.
كما حصل على وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثالثة والثانية والأولى، ووسام الأرز الوطني، والفارس، ووسام مكافحة الإرهاب.
وكان من المقرر أن يتقاعد عون في 10 يناير/كانون الثاني، لكن البرلمان صوت في ديسمبر/كانون الأول الماضي لصالح تمديد فترة ولايته لمدة عام.
ويشرف عون حاليا على انتشار أفراد الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
