أحمد الشرع: البعض يستغل حالة فقهية أو شرعية ليلامس عواطف الناس ويحتل بلدان
وقال القائد العام للحكومة السورية الجديدة أحمد الشرع: “إن أهل الشام مسالمون وأبسط من أن يقعوا في حالة صراع ثقافي وتاريخي وطائفي لا ذنب لهم فيه. ” “
وأضاف في لقائه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، أمس الأحد: «أحداث حصلت قبل 1400 سنة، ما دخلنا بها؟ الناس يأتون إلى الشام للانتقام لحدث تاريخي وقع». منذ 1400 سنة. أي سبب وأي منطق هذا! ما هي الصلة التي لدينا بالموضوع؟ ليس لدينا علاقة.”
وأشار إلى أن “هناك من يستغل وضعا فقهيا أو قانونيا للمس عواطف أصحاب الألقاب من أجل احتلال الأراضي والبلدان”، وقال إن “النتيجة سقوط رؤوس أموال عربية في أيديهم دولة”. كما ستكون إيران”، هكذا يصف الأمر.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يتمكن من حل المشكلة السورية طوال الـ 14 عاماً الماضية، مضيفاً: “لقد سلكنا طريقاً مختلفاً عن بقية الشعب، ليس بسبب زهدنا، ولكن بسببه يقيننا بأن ولا يمكن للشعوب أن تترك حقوقها إلا في أيديها”.
وأكد الشرع، خلال اللقاء، أن تدخلات النظام السوري في الشأن اللبناني كانت سلبية في العقود الأخيرة، مشيراً إلى أن “النظام السوري قتل رفيق الحريري”، في إشارة إلى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق.
وختم: “نضالنا أنقذ المنطقة من حرب إقليمية كبرى وربما حرب عالمية، وسوريا تقف الآن على مسافة متساوية من جميع الأطراف في لبنان ولن يكون هناك تدخلات سلبية كما كان من قبل”.
وفي حديثه عن المرحلة المقبلة، قال الجولاني: “سوريا دخلت مرحلة جديدة من بناء الدولة والابتعاد عن الانتقام، ونحن نحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأمنه”.
كما أعرب عن أمله في أن “ينتهي الانقسام الطائفي في لبنان وأن تحل الكفاءات محل المحاصصة”، وأكد أن “لبنان يمثل عمقاً استراتيجياً وجناحاً لسورية، مما سيمكن من بناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين”. “.