أكد القائد العام للحكومة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع تركيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق يوم الأحد.
وقال الشرع إن تركيا وقفت إلى جانب الثورة منذ البداية وأبدت استعدادها لمساعدة سوريا، وأن دمشق ستقيم مع أنقرة علاقات استراتيجية مناسبة لمستقبل المنطقة وأن النظام المسقط عمل نصفه. قرن من ترهيب الأقليات وإثارة الصراعات، لكن العمل جار على حماية الطوائف والأقليات وإقامة الدولة التي تتوافق مع الشعب السوري.
ودعا الشرع إلى رفع العقوبات عن سوريا بعد أن زالت أسباب ذلك مع رحيل النظام، وقال إنه يجب أن يكون هناك توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.
من جانبه أكد فيدان أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة وإنشاء نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كافة الطوائف الدينية في سوريا.
وأكد أن “تركيا لن تسمح باستمرار وجود التنظيمات الإرهابية في سوريا وأن الحكومة السورية الجديدة عازمة على محاربة التنظيمات الإرهابية ونأمل أن تصبح سوريا خالية من التنظيمات الإرهابية في المرحلة المقبلة”.
وتابع الوزير فيدان: “حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحتل مناطق في سوريا ويسرق الطاقة”، وبالتالي لا مكان في مستقبل سوريا لمسلحي الحزب ووحدات الدفاع الشعبي الكردي.
ودعا فيدان العالم العربي إلى التواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة الجديدة في سوريا في تقدم البلاد.
وشدد على أهمية رفع العقوبات عن سوريا وإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة لتحقيق أهدافها. من جهة أخرى، دعا فيدان إسرائيل إلى احترام وحدة الأراضي السورية وإنهاء عملياتها العسكرية هناك.
والزيارة هي الثانية للوزير التركي منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري، وكانت تركيا أول دولة تفتتح سفارتها بعد سيطرة القيادة الجديدة على دمشق.
