رغم الأدّلة.. فتاة تكشف تجاهل السلطات الألمانية بلاغاتها ضد منفذ عملية الدهس
كشفت ليان التميمي، سعودية تبلغ من العمر 24 عاماً، تفاصيل محاولاتها المتكررة لتحذير السلطات الألمانية من الطبيب السعودي طالب عبد المحسن (50 عاماً) المتورط في هجوم بسيارة أدى إلى مقتل العشرات من القتلى والجرحى في سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية.
وذكرت ليان أنها لاحظت تغريدات على منصة “إكس” تحتوي على تحريض على العنف والتطرف، ما دفعها إلى الإبلاغ عنها لأسباب إنسانية، على حد تعبيرها لـ”العربية نت”.
وقالت ليان إنها شعرت بأنها مضطرة للإبلاغ عن عبد المحسن بعد رؤية تغريداته التي قالت إنها تصل إلى حد “التهديد بالقتل”، وأضافت: “تواصلت مع سلطات الهجرة الألمانية عبر منصة (X) للإبلاغ، لكن الرد كان مخيبا للآمال”. … حيث يتعين عليك الاتصال بالشرطة بنفسك.
واعترف المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا في بيان له، اليوم الأحد، بأنه أحال شخصًا (لم يذكر اسمه) مرر معلومات عن عبد المحسن إلى الشرطة: “الشخص الذي أدلى بالأقوال أرسل لنا هذا “” رابط للشرطة المختصة، حيث أن خدمة الموقع الإلكتروني متاحة باللغة الإنجليزية ويمكن من خلالها إخطار الجهات المعنية حيث تتم الأمور المعنية.””
وواصلت الشابة البالغة من العمر 24 عاما جهودها وتقدمت بشكوى إلى الشرطة في برلين، لكنها تلقت ردا “باردا” قبل إحالتها إلى شرطة مدينة ماغدبورغ. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراء على الرغم من تقديم تقرير رسمي.
على صعيد متصل، قال مصدر سعودي في تصريحات لرويترز إن المملكة العربية السعودية حذرت مرارا السلطات الألمانية بشأن عبد المحسن. لكن بسبب آرائه المتطرفة التي نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، تجاهلت السلطات الألمانية هذه التحذيرات، مما أثار الشكوك حول مدى جدية التعامل مع التقارير المتعلقة بالأمن.
ولم تستسلم ليان، فتواصلت مع سيدة ألمانية كانت تعاني من تحرش عبد المحسن وزودتها بالأدلة اللازمة لتقديم شكوى ضده. وفعلت المرأة ذلك، لكن السلطات لم تستجب بعد ذلك.
توضح ليان: “كان دافعي الأساسي هو حماية بلدي وديني وحياة الأبرياء… توقعت وقوع الجريمة وتأثيرها على وسائل الإعلام وحاولت تجنبها”، لكن الألماني وانتظرت الشرطة وقوع المأساة لكي تتحرك”.
إلى ذلك، أشارت ليان إلى أن عبد المحسن استخدم منصات التواصل الاجتماعي لإقناع الفتيات القاصرات بالهروب، ما أدى إلى حالات مأساوية من بينها انتحار بعضهن في دول اللجوء.