أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية اليوم الجمعة تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، لتصبح أول سيدة تشغل منصبًا رسميًا في الإدارة السورية الجديدة.
ونشرت الإدارة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للدبس، مع رقم هاتفها للتواصل “مع مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية، الذي يهتم بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية”.
من هي عائشة الدبس؟
عائشة الدبس، التي تعرّف عن نفسها عبر حسابها في “فيسبوك” بأنها “شخصية عامة وناشطة في مجال تطوير المرأة وتنمية العمل المدني والإنساني”، لها تاريخ طويل من النشاط الاجتماعي والإنساني.
وعملت عائشة الدبس ضمن “مؤسسة الموهوبين” وأسهمت في النشاط الإنساني داخل المخيمات السورية وفي تركيا، متنقلة بين إسطنبول والشمال السوري، بينما قدمت العديد من الخطابات التوعوية للنساء والفتيات، وركزت في قضايا تربوية واجتماعية، مثل توجيه الأمهات للتفريق بين مفهومي الانجذاب والحب عند الأبناء قبل الزواج.
وشاركت عائشة في منتصف عام 2022، في لقاء مع سفير دولة الكويت وعدد من السيدات لمناقشة قضايا “العمل المدني الإنساني” و”تعليم الطلاب السوريين”.
نشاطها السياسي والاجتماعي لا يقل أهمية بعد سقوط النظام السوري، دعت عائشة النساء السوريات إلى طي صفحة الماضي والمساهمة في إعادة بناء البلاد. كما شاركت في “ملتقى سيدات إدلب الأول” العام الماضي، مؤكدة على أهمية بناء دولة قائمة على العدل والإحسان.
ودعت عائشة السوريين للتطوع في مؤسسات النظام الجديد، مثل الجيش والاستخبارات والشرطة، بهدف تعزيز الكفاءات الوطنية، حيث اشتهرت بمواقفها المعارضة للنظام السوري السابق و”حزب الله” اللبناني وإيران، وأثارت تصريحاتها دعوات للتفكير في بناء دولة سورية جديدة تتسع للجميع.
وجاءت هذه الخطوة بعد الجدل الذي أثارته تصريحات المتحدث الرسمي للإدارة السياسية عبيدة أرناؤوط حول دور المرأة في المجتمع السوري، وعدم قدرتها على تولي مناصب معينة في الدولة مثل وزارة الدفاع.
