عقب زيارة وفد ألماني لدمشق، حذرت وزارة التنمية الألمانية من إعادة الدولة للمهاجرين السوريين إلى وطنهم على نحو متعجل.
وأشارت الوزارة في ورقة استراتيجية إلى الوضع الإنساني السيئ في سوريا، وإلى أن العملية الانتقالية مثقلة بصراعات جديدة محتملة داخل البلاد.
وجاء في الورقة الاستراتيجية التي أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في برلين: “من الواضح أن هناك تعجلا في التكهنات حول إلغاء وضع الحماية للاجئين السوريين، سواء في ألمانيا أو في أي مكان آخر”.
وأكدت الوزارة أنها ستواصل دعمها للبلدان التي يعيش فيها معظم اللاجئين السوريين “وسوف توسعه عند الضرورة”.
وقدمت الوزارة – بحسب بياناتها- دعما كبيرا لحوالي 5 ملايين لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق خلال السنوات الماضية.
وبعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية، استولى تحالف من المتمردين بقيادة إسلاميين في سوريا على السلطة قبل أسبوعين تقريبا. وفر الرئيس السابق بشار الأسد إلى روسيا.
وكتبت الوزارة أنه يجب الآن إعطاء الحكومة الانتقالية رسائل واضحة عن الاستعداد للدعم، ولكن أيضا عن التوقعات، وأضافت: “الحكام الحاليون في دمشق يرسلون إشارات بالعزم على قيادة البلاد إلى مستقبل يسمح لجميع المجموعات العرقية والدينية في البلاد بالمشاركة على قدم المساواة… يجب ألا يؤدي هذا إلى آمال ساذجة. ومع ذلك، سيكون من الإهمال عدم القيام بكل ما في وسعنا لتعزيز ودعم إمكانية حدوث تغيير إيجابي”.
ووفقا لوزارة الداخلية الألمانية، يوجد حاليا حوالي 975 ألف سوري في ألمانيا. وجاءت الأغلبية في السنوات التي تلت عام 2015 نتيجة للحرب الأهلية السورية.
