لماذا عاقبت محكمة الجنايات “أحمد فتوح” مع الإيقاف؟
حصل “ايجي برس” على حيثيات الحكم الابتدائي من محكمة جنايات مطروح برئاسة المستشار إيهاب محمود إسماعيل، في قضية جنايات العلمين 1939 من 2024، المقيدة برقم 1377 إجمالا، والتي قضى فيها نادي الزمالك والمنتخب المصري الحكم على لاعب الفريق “أحمد فتوح” بالسجن لمدة عام في قضية وفاة ضابط الشرطة المتوفى الحكم عليه بـ 20 ألف جنيه مع وقف التنفيذ وسحب رخصة القيادة من قبل أمين شرطة المرور المسؤول. بالصدفة “الشبكية”.
وفي حيثيات حكمها، قالت المحكمة إنها اطمأنت إلى شهادة “محمد صبحي” الشاهد الثاني في تحقيقات النيابة، بأنهما ذهبا إلى أحد المطاعم القريبة من “ريكسوس” بالساحل الشمالي وتناولا العشاء هناك، وبعد أن انتهوا، استقلوا سيارة المتهم واتجهوا بها إلى قرية “هاسيندا باي”. وأضاف: “بلغت سرعة السيارة حوالي 150 كيلومتراً في الساعة، وكان مشغولاً باستخدام هاتفه المحمول، ثم تفاجأ بصوت الشاهد الثاني الذي حذر المتهم. وقال “ثقب الكمبيوتر” مما أدى إلى اصطدام خطير بالسيارة مما أدى إلى تهشم الزجاج الأمامي. وقفز من السيارة فور انخفاض السرعة ليجد أن المتهم قد اصطدم بشخص كان على الجانب الأيسر من الطريق.
وأشارت المحكمة في الموضوع إلى أن “أحمد حسن فؤاد” أكد مضمون أقوال سلفه وأضافت أنه أثناء قيادتهما السيارة التي كان يقودها المتهم “أحمد فتوح” رأى شخصًا يعبر الشارع فصرخ وحذر المتهم الذي كان يقود سيارته بسرعة 130 كلم، لم يتمكن من الاصطدام به وتقطيعه إلى أشلاء انتهى بعضها في الزجاج الأمامي للسيارة بعد تهشمه.
وتابعت المحكمة في حيثيات حكمها أن د. وشهد جمال عبد الرازق محمود عبد العال، مدير الطب الشرعي بالإسكندرية، خلال تحقيقات النيابة، بأنه أخذ عينة دم وعينة بول من المتهم. ووضعها في أوعية علمه بما يضمن سلامتها وصلاحيتها. وقام بمعالجتها وإرسالها إلى المختبر الكيميائي لتحليلها. وأعطى التحليل نتيجة إيجابية لوجود مستقلبات الحشيش في بوله، مما يؤكد تناوله للحشيش، حيث أن مستقلبات الحشيش تتسبب في تفكيك الدواء داخليا في الجسم. الجسم نتيجة العمليات الحيوية وامتصاصه من قبل الجسم.
وأضاف أنه في حالة تناول بعض الأدوية التي تحتوي على خلاصة الحشيش فإن نتيجة التحليل تظهر إيجابية، لكن المخدر لا يكشف الحشيش، حيث أن مستقلبات الحشيش تظهر فقط عند تناول عقار الحشيش، وأضاف أن هناك ولا توجد أدوية متداولة في مصر تحتوي على جوهر الحشيش أو القنب.
وقالت المحكمة في شرح حكمها، إن الخبير الكيميائي بمصلحة الطب الشرعي بالإسكندرية، هاني قباري محمد، قال إنه بعد استلام عينات دم وبول المتهم، تم تحليلها وتبين أن عينة البول إيجابية لمادة الحشيش. وهذا يعني أن المتهم تناول مخدر الحشيش. وأضاف أنه لا توجد أي أدوية متداولة في مصر تحتوي على المادة أو المادة الفعالة فيها.
وأضاف أن الشخص الذي كان على اتصال مع شخص يتعاطى مخدر الحشيش لم تظهر عليه أي نتيجة إيجابية باستثناء ساعات قليلة من ملامسته للكمية المفقودة من المخدر المستنشق، مضيفا أن الأدوية المبلغ عنها للمتهم لم تكن إيجابية بضائع مثل بروفين 600 أو فينتيرن لا تحتوي على المادة الفعالة أو مخدر الحشيش أو أي من مشتقاته، حيث ثبت من مباحث مرور مطروح حجز السرعة القصوى للمركبات الخاصة بموقعها. سرعة الحادث 100 كم/ساعة.
وبعد إلقاء القبض على المتهم، وأثناء استجوابه ضمن تحقيقات النيابة العامة، أنكر ما نسب إليه من اتهامات تتعلق بتعاطي مادة الحشيش المخدرة، واعترف بأنه قام بدهس المجني عليها دون قصد. وأضاف أنه عادة ما يتعرض للاصطدام بسيارته بسرعة زائدة، لكنه وقت وقوع الحادث كان يقود بسرعة تتراوح بين 110 و120 كيلومترا في الساعة.
وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم حضر شخصياً للمحاكمة يوم 16 سبتمبر 2024 وأنكر ما اتهم به فيما يتعلق بتعاطيه مادة الحشيش المخدر واعترف بأنه تسبب بالخطأ في وفاة المجني عليه من قبله. دهسه بسيارته، وبحضور ممثل ورثة الضحية “السيد الشبكي” “ف.ح.. زوجته وابنتيه القاصرتين”. “روان وجودي” وإخوته “محمد”. وأيمن وغادة”، يقول إعلام الوراثة رقم 10763 لسنة 2024، الذي تقدم به إلى المحكمة وطالب بدعوى مدنية ضد المتهم بمليون جنيه كتعويض مدني مؤقت.
وفي ما يتعلق بحكمها أكدت المحكمة أنها تحدثت في جلسة 22 أكتوبر 2024 عن جمال عبد الرازق محمود عبد العال، مدير إدارة الطب الشرعي بالإسكندرية، وهاني قباري محمد، الخبير الكيميائي في العلوم الجنائية. واستمع القسم الطبي إلى أقواله وخلص إلى أن الشخص الذي تناول مخدر الحشيش يبقى مفعوله في الدم لمدة تصل إلى عشر ساعات وخمسين يوما، حسب الحالة. الحالة الصحية للمستخدم وأداء أعضائه. حيوية وتركيز المادة المخدرة، فيما أكد الثاني في شهادته أن المعمل الكيميائي لا يعنيه كمية أو نسبة المادة المخدرة التي يتناولها الشخص، بل وجود آثار لها في الدم أو البول أم لا. ذلك الشخص.
وذكرت المحكمة في تسويغ حكمها، أن الدفاع الحاضر مع المتهم قدم اتفاق صلح وإبراء عقد بين المتهم وورثة المجني عليه، تم بموجبه دفع مبلغ 10 ملايين جنيه دية نظامية. واقعة الواقعة القتل غير العمد، وتصالح ورثة المجني عليه مع المدعى عليه وتنازلوا عن الدعوى المدنية، فيما قام الحاضرون بتمثيل المدعين بالقانون المدني وقرروا التصالح مع المدعى عليه و لقبول الدية الشرعية سقوط دعواه المدنية. وورثة الضحية، باستثناء القاصرين، كانوا حاضرين شخصياً واعترفوا بذلك. التصالح والتنازل وطلبت النيابة توقيع أقصى عقوبة على المتهم وقدمت مذكرة لرئيس المحكمة تؤيد فيها قضيتها.