كشف المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، اليوم الأحد، عن مخاوف بلاده بشأن الانتماءات الأيديولوجية للفصائل السورية المسلحة التي أسقطت نظام بشار الأسد، وذلك خلال مشاركته في “مؤتمر السياسات العالمية” الذي انعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقال قرقاش في كلمته “نسمع تصريحات عقلانية حول أهمية الوحدة وعدم فرض أي نظام على جميع السوريين، لكن الانتماءات الإسلامية لبعض الفصائل، وخاصة ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين والقاعدة، تثير قلقًا عميقًا”.
وأشار إلى أن هذه التطورات تستدعي الحذر، مؤكدًا ضرورة عدم تجاهل تجارب سابقة في المنطقة، قائلًا “شهدنا حلقات مشابهة من عدم الاستقرار في الماضي، ويجب أن نتعلم من تلك الأخطاء لتجنب تكرارها”.
وشدد قرقاش على أهمية دعم الشعب السوري في المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن الإمارات تتبنى نهجًا متوازنًا يجمع بين التفاؤل والحذر.
وأضاف “علينا أن نساعد السوريين في المهمة الصعبة لبناء دولة مستقرة، لكن دون التغاضي عن المخاطر المرتبطة بالأيديولوجيات المتطرفة”.
وتعليقًا على البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والذي عُقد في العقبة بالأردن، وصف قرقاش البيان بأنه يعكس تطورًا إيجابيًا في الموقف العربي تجاه سوريا.
وقال قرقاش “بيان اجتماع العقبة يؤكد دعم الأشقاء السوريين في مسار الانتقال السياسي والسلمي، مع التشديد على وحدة وسيادة سوريا وبناء دولة خالية من الإرهاب والتطرف، تحترم حقوق جميع السوريين دون تمييز”.
