تجمع مئات الآلاف من السوريين، اليوم، في كافة المدن والساحات، للاحتفال بسقوط النظام السوري في جمعة تسمى “جمعة النصر”.
وشهدت العاصمة دمشق أكبر حشد امتد لأكثر من أربعة كيلومترات من ساحة المسكية أمام الجامع الأموي الشهير في دمشق بعد انتهاء صلاة الجمعة.
كما توافد إلى الساحة مئات الآلاف من كافة أنحاء العاصمة دمشق والمناطق المحيطة بها، وامتلأ طريق المزة بآلاف السيارات القادمة من مناطق غرب وجنوب دمشق ومحافظة القنيطرة.
وقال أحمد صلاح، من حي القدم جنوب العاصمة دمشق، وهو في الخمسينيات من عمره ويعمل موظفاً في إحدى المؤسسات الحكومية: “هذه المرة الأولى التي نشارك فيها بمسيرة أو احتفال وطني. “كنت منذ أيام الدراسة وخلال مسيرتي المهنية التي امتدت لأكثر من 30 عاماً، قادتني إلى المسيرات التي يدفعنا النظام للقيام بها”.
وأضاف صلاح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “الجميع يشارك في الاحتفال الذي يجري في دمشق اليوم بكل قناعة وهتاف لبناء سوريا الجديدة”.
عندما كان محمد الحريري من محافظة درعا في ساحة الأمويين، غنى عبر مكبر الصوت وهو يحمل أغاني غناها لأول مرة في ساحة الأمويين: “ارفع رأسك أنت سوري حر – سندوسهم سندوسهم”. دوس عليهم آل الأسد سندوسهم ماهر النعيمي بسيفك اقطع رؤوسهم – سوريا حرة حرة، والأسد فر إلى الخارج”.
وقال الحريري لوكالة الأنباء الألمانية: «كنا مقتنعين بأننا سنصل يوماً ما إلى ساحة الأمويين. لقد قدمنا آلاف الشهداء حتى وصلنا إلى هذا المكان وطردنا الأسد وعصابته”.
ووصلت إلى ساحة الأمويين فرق الأغاني الشعبية من محيط العاصمة دمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة وباقي المحافظات السورية.
وفي محافظة حماة وسط سوريا، شارك مئات الآلاف من أهالي محافظة حماة والمناطق المحيطة بها في ساحة العاصي، الساحة الرئيسية.
وقال أنور قدور: “اختبأنا عندما شاركنا في التظاهرات خوفاً من عناصر الأمن الذين قاموا بتصوير المتظاهرين ومن ثم طاردوهم إلى منازلهم، ما أدى إلى هروب مئات الشباب من المنطقة”.
وأضاف قدور: “اليوم نعود إلى ساحة العاصي حيث خرجت أول تظاهرة تحت اسم جمعة الكرامة، واليوم نعود إليها بعد 13 عاماً تحت اسم جمعة النصر”.
وقال محمود عمر في مدينة حلب: “لأول مرة أرى مسيرة في مدينة حلب دون أن تظهر صورة الرئيس. لم نصدق أن نظام بشار الأسد قد سقط”.
وجرت مسيرات احتفالية في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، حتى في مدن شمال شرق البلاد الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
