العرب

ما الذي تسبب في انهيار الجيش السوري بهذه السرعة؟

لم يكن الكثيرون يتوقعون التطورات السريعة والمتلاحقة التي شهدتها سوريا في الأيام الأخيرة، منذ أن بدأت المجموعات المسلحة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام، ومقرها في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، عملياتها الميدانية ضد البلاد. أعلنت القوات الحكومية.

فاجأ خبر الإطاحة بحكم بشار الأسد، الذي تعهد قبل نحو أسبوع بـ”سحق الإرهابيين”، غالبية المتابعين للشأن السوري.

أثارت هذه الأحداث الكثير من الاستغراب والتساؤلات، خاصة حول أسباب انهيار القوات المسلحة السورية بهذه السرعة المذهلة وانسحابها من معركة تلو الأخرى. ما هي العوامل التي ساهمت في ذلك؟

مركز متقدم…ولكن

وبحسب مؤشر القوة النارية العالمي لعام 2024 الذي شمل 145 دولة، تحتل سوريا المركز السادس عربيا والسادس عالميا من حيث القوة العسكرية. ويأخذ هذا التصنيف في الاعتبار عددا من العوامل، بما في ذلك عدد القوات والمعدات والموارد البشرية والعوامل اللوجستية.

يشار إلى أن الأسد أصدر مرسوما، الأربعاء الماضي، بزيادة رواتب العسكريين بنسبة 50 بالمئة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الحكومية. ويبدو أن هذا الإجراء كان يهدف إلى رفع معنويات الجنود في مواجهة تقدم قوات الفصائل السورية. ولكن يبدو أن هذه الخطوة جاءت متأخرة جداً.

الوضع هش

وكان لافتاً انسحاب العديد من الجنود والضباط بشكل مفاجئ أثناء القتال مع الفصائل السورية المسلحة، التي واصلت تقدمها السريع من حلب إلى دمشق عبر حماة وحمص، تاركة المعدات العسكرية والأسلحة في الشوارع. وقالت مبعوثة بي بي سي إلى دمشق، باربرا بيلت آشر، إن بعض الجنود في دمشق تخلوا عن زيهم العسكري وارتدوا ملابس مدنية.

دكتور. ويقول يزيد صايغ، وهو زميل بارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، إن أسباب انهيار الجيش السوري “يمكن إرجاعها بالكامل تقريباً إلى سياسات الأسد وممارساته حيث حقق تفوقاً نسبياً على الفصائل السورية في عام 2016″. وكانت النتيجة تقويض الأسس ذاتها التي أبقت عليه في السلطة”. وأدى ذلك إلى توسيع سياسات الجيش، وتسريح عشرات الآلاف من أعضائه، فضلا عن تدهور رهيب في مستويات المعيشة، وانتشار الفساد والفساد. وقد أدى نقص الإمدادات الغذائية حتى داخل الجيش نفسه إلى تنفير الطائفة العلوية. «الذي يهيمن على أعلى المناصب داخل المؤسسة العسكرية».

كما تدهورت معنويات الجيش بشكل كبير بسبب فقدان المساعدة العسكرية المباشرة من إيران وحزب الله وروسيا، التي لم تعد قادرة على التدخل بشكل كاف أو دعم الجيش دون وعود واقعية بتقديم مساعدة عاجلة أكثر للقتال.

ويقول الخبير العسكري البريطاني البروفيسور مايكل كلارك، الأستاذ الزائر في قسم دراسات الحرب في جامعة كينغز كوليدج لندن، لبي بي سي إن المساعدات العسكرية الأجنبية الضخمة التي تتلقاها حكومة الأسد جعلته يعتمد عليها وأهمل أهمية تلك المساعدات لجيشه وبالتالي “المستوى “تدهور تدريبه بشكل كبير، وكذلك الأداء القيادي لضباطه، وعندما تعرضت وحداته لهجوم من هيئة تحرير الشام، انسحب العديد من الضباط على ما يبدو وفر بعضهم”. لإظهار مهارات القيادة الفعالة، فلا عجب أن يهرب الجنود.

دكتور. ويستبعد الصايغ أن يكون سحب الدعم العسكري من إيران وسوريا وحزب الله متعمدا.

ويتابع: “في الماضي، اعتمدت إيران بشكل كبير على حزب الله للحصول على الدعم المحلي، لكن بعد الخسائر التي تعرض لها الحزب في لبنان، لم تعد قادرة على تقديم هذا الدعم. كما حدث انخفاض مستمر في عدد الضباط والمستشارين الإيرانيين في سوريا نتيجة الهجمات الإسرائيلية على مدى العقد الماضي، ولم تعد قادرة على إرسال تعزيزات كبيرة بشكل عاجل بسبب السيطرة التي تفرضها إسرائيل والولايات المتحدة. الدول، لا برا ولا جوا في الوقت نفسه، قررت الحكومة العراقية والميليشيات الموالية لها احتلال معظم المجال الجوي السوري، وتنأى إيران بنفسها عن القتال، وهو ما قد يكون جزئيا لأن إيران أدركت ذلك الإنقاذ الأسد أصبح مستحيلا”.

يشار إلى أن روسيا سحبت جزءاً كبيراً من طائراتها وقواتها من قاعدتها في اللاذقية، بسبب متطلبات الحرب في أوكرانيا التي بدأت في فبراير/شباط 2022.

دكتور. ويتفق فواز مع الرأي القائل بأن سحب الدعم العسكري والتنظيمي والقيادي من إيران وحزب الله وروسيا “كان أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الانهيار السريع للمدن السورية”.

وأضاف: “الجيش السوري هذه المرة لم يقاتل النظام ولم يدافع عنه وقرر الانسحاب من القتال وتسليم السلاح… وهذا يدل على الدعم الروسي والإيراني وكذلك عقيدة حزب الله القتالية”. في بقاء الأسد في السلطة، خاصة بعد عام 2015”.

قوة الفصائل السورية

وبالتوازي مع الوضع الهش للجيش السوري، تحدث العديد من المتابعين للأحداث المتسارعة في سوريا منذ بدء عملية ردع العدوان في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مؤخراً عن توحيد صفوف الفصائل السورية المسلحة وتشكيل غرفة قيادة للعمليات، وحسن استعدادهم لهذه المعركة وتطوير قدراتهم العسكرية، كل ذلك… ساهم في تعزيز موقفهم أمام الجيش السوري.

بالإضافة إلى ذلك، فإن خطاب الفصائل السورية، ولا سيما الرسائل المطمئنة التي وجهتها إلى السكان المدنيين ومختلف شرائح الشعب السوري، ونقاشاتها حول احترام المعتقدات والحريات الدينية، ساهم، بحسب خبراء، في تسهيل ومساعدتها. ومهمة هذه الفصائل منها تحقيق نجاحات سريعة على حساب القوات المتحالفة مع حكومة الأسد.

ويبدو أن جميع المعطيات حتى الآن ساهمت في الانهيار السريع للجيش السوري وما تلا ذلك من إسقاط حكم بشار الأسد، على نحو يرى د. فواز جرجس “يشبه إلى حد كبير انهيار نظام الشاه في إيران عام 1979”.

ويضيف جرجس: “استطاعت الفصائل السورية بشقيها الإسلامي والقومي أن تدمر النظام السوري في أقل من أسبوعين.. نظام الأسد كان يعيش وقتاً ضائعاً، وعندما جاء هجوم الفصائل السورية بمثابة ضربة قاضية”. والمفاجأة انهار الجيش وانهار النظام وكأنه بيت من زجاج”.

Bemerkenswert ist, dass Russland aufgrund der Anforderungen des im Februar 2022 begonnenen Krieges in der Ukraine einen großen Teil seiner Flugzeuge und Streitkräfte von seinem Stützpunkt in Latakia abgezogen hat.

Dr. Fawaz stimmt zu, dass der Rückzug der militärischen, organisatorischen und Führungsunterstützung durch den Iran, die Hisbollah und Russland „einer der Hauptgründe war, die zum so schnellen Untergang syrischer Städte geführt haben“.

Er fügt hinzu: „Die syrische Armee hat dieses Mal weder gegen das Regime gekämpft noch es verteidigt und hat beschlossen, sich aus den Kämpfen zurückzuziehen und die Waffen aufzugeben … Dies zeigt, dass die russische und iranische Unterstützung sowie die Kampfdoktrin der Hisbollah ein wichtiger Faktor für den Verbleib Assads waren.“ an der Macht, insbesondere nach 2015.“

Die Stärke der syrischen Fraktionen

Parallel zur fragilen Lage der syrischen Armee sprachen viele Beobachter der sich beschleunigenden Ereignisse in Syrien seit Beginn der Operation „Abschreckende Aggression“ am 27. November zuletzt davon, dass die Fraktionen der syrischen bewaffneten Fraktionen ihre Reihen vereinten und formierten ein Kommandoraum für Operationen, ihre gute Vorbereitung auf diesen Kampf und die Entwicklung ihrer militärischen Fähigkeiten, all das… Es trug zur Stärkung ihrer Position gegenüber der syrischen Armee bei.

Darüber hinaus hat der Diskurs der syrischen Fraktionen, insbesondere die beruhigenden Botschaften, die sie an die Zivilbevölkerung und die verschiedenen Teile des syrischen Volkes richteten, und ihre Gespräche über die Achtung religiöser Überzeugungen und Freiheiten, nach Meinung von Experten die Mission dieser Fraktionen erleichtert und verhalf ihnen zu schnellen Erfolgen auf Kosten der mit der Assad-Regierung verbündeten Kräfte.

Alle bisherigen Daten trugen offenbar zum raschen Zusammenbruch der syrischen Armee und zum anschließenden Sturz der Herrschaft von Baschar al-Assad bei, und zwar in einer Weise, die nach Ansicht von Dr. Fawaz Girgis „sehr ähnlich dem Zusammenbruch des Schah-Regimes im Iran im Jahr“ ist 1979.“

Girgis fügt hinzu: „Die syrischen Fraktionen, sowohl ihre islamistischen als auch ihre nationalistischen Fraktionen, konnten das syrische Regime in weniger als zwei Wochen zerstören … Das Assad-Regime lebte von geliehener Zeit, und als der Angriff der syrischen Fraktionen überraschend kam, Die Armee brach zusammen und das Regime brach zusammen, als wäre es ein Glashaus.“

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى