ذكر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أن روسيا تظهر تواجدا متزايدا في بحر البلطيق منذ بعض الوقت.
وقال الوزير في تصريحات لمحطة “دويتشلاند فونك” الألمانية إن تواجد البحرية الروسية وسفن مدنية روسية في بحر البلطيق يتزايد بشكل كبير، مشيرا أيضا إلى تواجد البحرية الصينية في بعض الأحيان.
وذكر الوزير أن هذا يظهر “الأهمية الاستراتيجية لبحر البلطيق بالنسبة للكثيرين، بما في ذلك روسيا والصين، وذلك فيما يتعلق الأمر بالتحايل على العقوبات”.
وأشار بيستوريوس إلى أن روسيا تُظهر مرارا سلوكا استفزازيا مألوفا منذ حقبة الحرب الباردة، وقال: “لقد شهدنا مرارا حوادث في بحر البلطيق أدت إلى إطلاق طلقات تحذيرية في الهواء والماء”.
وقارن بيستوريوس هذا السلوك بالحوادث الجوية التي حلقت فيها طائرات مقاتلة روسية مجهولة الهوية فوق دول البلطيق لاختبار مدى رد فعل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولم يعلق بيستوريوس على سؤال حول الحادث الذي أصبح معروفا أمس الأربعاء، والذي وقع بين مروحية تابعة للجيش الألماني وسفينة روسية. وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أطلق طاقم السفينة الروسية ذخيرة إشارة، والتي يشاع استخدامها في حالات الطوارئ فقط.
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد أشارت إلى تواجد مستمر لسفن في بحر البلطيق تتورط في الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.
وفيما يتعلق بمسألة تصعيد محتمل، قال بيستوريوس إن البحرية الألمانية وبحرية الحلفاء تتصرف بحذر شديد، وأضاف: “إنها تسجل الحوادث، وتبلغ عنها، وتتصرف بإجراءات خفض تصعيد، ولا تنخرط في أي سلوك استفزازي لأن هذا هو آخر شيء نحتاجه”.
