حذر رئيس الأركان العامة السابق للقوات المسلحة الروسية، الجنرال يوري بالويفسكي، من خطورة تطور القدرات الأمريكية في استخدام الفضاء لأغراض عسكرية، مشيراً إلى إمكانية توجيه ضربات نووية محتملة إلى روسيا ودول أخرى مثل الصين وكوريا الشمالية وإيران.
وأشار بالويفسكي إلى الفارق الكبير بين قدرات روسيا والولايات المتحدة في مجال استشعار الأرض عن بُعد، حيث تمتلك روسيا 12 مركبة فضائية فقط لهذا الغرض، بينما تتفوق الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بما يقارب 600 جهاز، بحسب تصريحاته.
وأضاف أن المركبة الفضائية الأمريكية X-37، القابلة لإعادة الاستخدام، تتيح للولايات المتحدة إمكانية تزويدها برؤوس حربية نووية، ما يجعلها قادرة على استهداف مواقع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك داخل الأراضي الروسية.
وأكد بالويفسكي على أهمية تعزيز نظام المراقبة الفضائي الروسي ليصبح قادرًا على اكتشاف أي عمليات انفصال للرؤوس الحربية النووية من المركبات الفضائية الأمريكية، مشيراً إلى أن النظام الحالي يعاني من محدودية التغطية، مما قد يُعقّد القدرة على الرد السريع في حال وقوع هجوم.
وأوضح الجنرال أن مسألة تسليح الفضاء باتت “مسألة وقت”، محذرًا من خطورة إهمال تطوير تقنيات المراقبة والرصد.
وأضاف أن المركبة X-37 يمكنها استهداف مواقع ليس فقط داخل روسيا، ولكن أيضاً في الصين وكوريا الشمالية وإيران، انطلاقاً من مداراتها الحالية.
وشدد بالويفسكي على ضرورة تعزيز جاهزية روسيا لمواجهة التحديات القادمة من الفضاء، مشيراً إلى أن التفوق التكنولوجي الأمريكي يفرض ضغوطًا إضافية على الأمن القومي الروسي والدولي.
