خلال الساعات الماضية، أثار تصريح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن توجيه رسالة إلى الشرق الأوسط وحركة المقاومة الإسلامية حماس بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة جدلا واسعًا.
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن لتهديد الشديد الذي أطلقه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمس الإثنين، يهدف إلى تسريع المفاوضات الجارية خلف الكواليس لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وفقًا ليديعوت، فإن الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب بينهما مصلحة مشتركة في إنجاز الصفقة، حيث يسعى بايدن لتحقيق إنجاز سياسي بإتمامها قبل مغادرته البيت الأبيض، بينما يطمح ترامب إلى بدء فترته الرئاسية دون التورط في قضايا الحرب في الشرق الأوسط، خاصة في غزة.
وحسب الصحيفة العبرية، يُذكر أن أيديولوجية ترامب تركّز على التحرر من الحروب العالمية، بهدف توجيه جهوده نحو إعادة تشكيل الولايات المتحدة بما يتماشى مع رؤية وتطلعات ناخبيه.
وأكدت الصحيفة، أن تصريح ترامب الإثنين، يمثل تطورًا إيجابيًا، ومن شأنه أن يدفع عجلة العملية التي ستؤدي إلى تحرير الأسرى. وعلى الرغم من أن التهديد يبدو في البداية بدون وسائل مباشرة للضغط على حركة حماس، إلا أن تأثيره يتضح عند النظر إلى داعمي الحركة ومموليها، حيث يمكن أن يكون لهذا التهديد تأثير فعّال على مسار المفاوضات.
وفي وقت سابق الإثنين، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إنه سيكون هناك “جحيم” في الشرق الأوسط إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير.
وأشار ترامب في منشور كتبه على صفحته بـ”تروث سوشيال”: ” إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصبي كرئيس للولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيم كامل في الشرق الأوسط، وأيضا للمسؤولين الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية”.
وتابع ترامب: “سيتضرر المسؤولون أكثر من أي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الطويل”.
