فن وثقافة

مجموعة رائعة من الحُلي.. كشف أسرار كنوز ملكة مصرية في معبد دوش بالوادي الجديد” -صور

على بعد حوالي 23 كيلومترًا جنوب مدينة باريس في محافظة الوادي الجديد، تقع قرية الدوش الأثرية، التي تركت إرثًا تاريخيًا وثقافيًا عظيمًا على مر القرون.

واسم “دوش” هو نسخة مشوهة من اسم “كوش” الذي ارتبط بالآلهة المصرية القديمة. وعلى أرض هذه القرية بني معبد دوش في عهد الأباطرة الرومان “دوميتيان” و”هادريان” و”تراجان”.

تم بناء المعبد عام 117م من الحجر الجيري، بينما تم تشييد الجدران المحيطة والمباني الإضافية من الطوب اللبن. الموقع الأثري، الواقع عند تقاطع طريق “درب الأربعين” المؤدي إلى السودان وطريق “إسنا” الذي يربط وسط باريس بمنطقة إسنا، كان بمثابة موقع مهم في العصور القديمة في أوقات توقف التجارة والقوافل.

تاريخ المعبد

يعود تاريخ معبد دوش إلى العصر الروماني، حيث كان مخصصًا لعبادة “الثالوث الكوني” (أوزوريس – حورس – إيزيس)، ولكن عرفت صفاته الرومانية باسم (سيرابيس – حربوقراط – إيزيس).

ويتميز المعبد بتصميمه المميز الذي يذكرنا بالمعابد المصرية القديمة، حيث يبدأ ببوابات تؤدي إلى القاعات ذات الأعمدة المنتشرة في ثلاثة صفوف وينتهي بـ”قدس الأقداس”.

وأكد الباحث الأثري محمد محسن جابر بمنطقة آثار الوادي الجديد، وجود نقوش مميزة على جدران المعبد توضح كيفية قيام الأباطرة بتقديم القرابين للآلهة المصرية. وكان الهدف من هذه النقوش هو تقريب الآلهة الرومانية من الآلهة المصرية إرضاءً للكهنة وسكان المنطقة، وقد تم نقش النص التأسيسي للمعبد على بوابته الرئيسية في عهد الإمبراطور تراجان وهو دليل على سيطرة الرومان على في ذلك الوقت الواحات.

اكتشف الكنز

وأكد جابر أنه في عام 1989، أثناء أعمال التنقيب التي قامت بها بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، تم العثور على “كنز الدوش” في إحدى غرف القلعة بجوار المعبد. تم استخدام القلعة المكونة من أربعة طوابق كحصن عسكري يطل على طرق القوافل القديمة وفي أحد الحصون. وعثر في الغرف على إناء خزفي يطفو في الهواء، يحتوي على الكنز الذي أبهر العالم.

وأضاف بهجت أنه بالقرب من المعبد توجد منطقة “عين مناور” التي تضم معبدًا آخر مخصصًا للإله “آمون رع” وثالوثه. وكانت “المناور” مصدرا مهما للمياه والري في المنطقة، مما يبرز أهمية الزراعة في الصحراء والواحات خلال العصر الروماني.

تظهر لأول مرة

وأكد عالم الآثار محمد إبراهيم، مدير منطقة الآثار المصرية بالوادي الجديد، أن الكنز عُرض لأول مرة في المتحف المصري بعد مرور 16 عامًا تقريبًا على اكتشافه عام 2005، حيث نال إعجابًا عالميًا كبيرًا في معرض باريس للمجوهرات وتم ضمه إلى قائمة المعرض. القطع الأكثر تميزا. ويمكنك رؤية سوارين مطليين بالذهب، أحدهما مزين بقرنفل من العقيق البرتقالي والآخر بقرنفل زجاجي أخضر.

معنى الكنز

وأضاف إبراهيم أن “كنز دوش” يعد من أهم الكنوز المكتشفة في مصر، ليس فقط لقيمته المادية المتمثلة في الذهب والأحجار الكريمة، ولكن أيضًا لما يحتويه من تفاصيل دقيقة تظهر براعة الحرفيين. في اليونان اليونانية تثبت. ويعكس الكنز التداخل بين الثقافتين المصرية والرومانية، ويعطينا لمحة عن حياة النخب التي عاشت في الواحات خلال تلك الفترة.

وأكد إبراهيم أن “كنز دوش” يقدم رسالة خالدة عن الإبداع والفن في الحضارات القديمة من خلال قطع فنية وتصاميم فريدة. تستمر هذه القطع في إلهام الفنانين والمصممين اليوم وتظل شاهدة على حضارة لا تُنسى.

تحفة معمارية

ساهم الخبير الأثري بهجت أبو صديرة، مدير الآثار بالوادي الجديد وقد تكيفت سابقًا بمحوره المتحدر من الشمال إلى الجنوب، مع نقوش للإمبراطور “هادريان” على جدران الأرضيات الداخلية، وفي صلاته، السلالم المؤدية للطوابق العليا ومنها رؤية بانورامية للموقع، الذي يعكس التمازج بين الإمبراطور الروماني والمصري في الفن الهندسة المعمارية.

وتضمنت بهجت، وأنها انتهت، وأصبحت “عين مناور”، التي على معبد آخر مخصص للمبودود “آمون رع” وثالوثه، كانت “المنور” مصدرًا هذه أهم الأطباق والري في المنطقة، مما يبرز أهمية الزراعة في الصحراء والواحات خلال الحقبة الجديدة.

عرض لأول مرة

ساهم الأثري محمد إبراهيم، مدير منطقة الآثار المصرية بالوادي الجديد، والذي يبلغ من العمر 16 عامًا من اكتشافه، والذي سيظهر الكنز لأول مرة عام 2005 عرضت القطع ضمن معرض باريس للحلي، وكان من بين أبرز الإنجازات سواران مذهبان، يزين بأنواع عقيق فريدة، ويشتهي فص زجاجي .

دلالة الكنز

البقع إبراهيم، أن “كنز دوش” من أهم معالم الكنوز المكتشفة في مصر، ليس فقط لقيمته الناشئة من الذهب والأحجار الكريمة، ولكن وأيضًا عندما تم عصره من التفاصيل الدقيقة للحرف اليدوية في العصر اليوناني الروماني، الكنز التداخل بين الثقافاتتين الصادرة والرومانية، كما يعطينا لمحة عن حياة النخب التي لا تعيش فيها الواحات خلال تلك الفترة.

ساهم إبراهيم، من خلال القضاء الجنائي التاريخي، في تقديم “كنز دوش” رسالة أبدية عن الإبداع والابتكار في الحضارات القديمة، ما تلك القطع تلهم الفنانين والمصممين حتى يومنا هذا، لتبقى شاهدة على حضارة لا تنسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى