العرب

رغم من تصاعد المواجهات.. لماذا أقدمت إسرائيل على إنهاء الصراع مع حزب الله؟

في الوقت الذي تتصاعد فيه الأخبار عن اتفاق وقف إطلاق النار الوشيك بين حزب الله وإسرائيل، يتزايد التصعيد على الأرض مع استمرار عمليات القصف المتبادل.

شن حزب الله، أمس الأحد، أقوى هجوم صاروخي منذ اندلاع الحرب، مستهدفًا شمال إسرائيل حتى تل أبيب وقاعدة بحرية بالقرب من غزة، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي. وأدى هذا الهجوم إلى فرار نحو أربعة ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ، بحسب الراديو.

تصريحات متناقضة

وفي الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الإسرائيلية أن حزب الله فقد معظم قوته الصاروخية، كما صرح وزير الدفاع السابق يوآف غالانت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شن الحزب هجومه الأخير الذي ألقى بظلال من الشك على مصداقية تلك الادعاءات التي صرح بها المراسل العسكري أمير بوخبوط. وأن الحزب لا يزال يمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ، مما يشير إلى تناقض واضح في التصريحات الإسرائيلية.

المفاوضات والاتفاق باتت وشيكة

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، بما فيها صحيفة هآرتس ويديعوت أحرونوت، أن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية.

وبحسب ما ورد يعمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاليا على آلية لعرض الاتفاق على الجمهور الإسرائيلي، ويقال إن الموافقة النهائية لا تزال قيد المناقشة.

أهداف إسرائيلية

وقد حددت إسرائيل أهدافاً طموحة للحرب، بما في ذلك إضعاف حزب الله، وإعادة النازحين إلى المستوطنات الشمالية، ونزع سلاح الحزب بالكامل. لكن بنود الاتفاق المسربة تشير إلى انسحاب قوات الحزب شمال نهر الليطاني مع احتفاظها بسلاحها، ما يعكس تراجعاً عن أهدافها المعلنة.

مخاوف من تصعيد إقليمي

وتتزايد المخاوف من أن تمتد الحرب إلى سوريا والعراق إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا، حيث تشير مصادر دبلوماسية إلى احتمال قيام إسرائيل باستهداف خطوط الإمداد الإيرانية لحزب الله في تلك المناطق، مع ما تشير إليه ذلك من تداعيات إقليمية أوسع.

تزايد الخسائر والضغوط الداخلية

ومع استمرار الحرب، يتكبد الجيش الإسرائيلي خسائر ميدانية واقتصادية كبيرة، حيث سقط عشرات القتلى وآلاف الجرحى في صفوفه. ومن ناحية أخرى، تزايدت الأصوات داخل إسرائيل التي تطالب بوقف الحرب والتركيز على غزة لتخفيف العبء العسكري والاقتصادي.

نهاية مشروطة

وبينما يبدو أن حزب الله قد تخلى عن شرط إنهاء الحرب في غزة كشرط لوقف إطلاق النار في لبنان، فإن المفاوضات الجارية قد تكون الفرصة الأخيرة لمنع تصعيد أوسع نطاقا، وسط تأكيدات بأن نجاح الصفقة سيوضع على المحك. أرضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى