كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن توترات خطيرة داخل الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وصلت إلى حد تبادل الأعضاء الاتهامات والاعتداءات اللفظية والجسدية.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن هوارد لوتنيك، أحد قادة الفريق الانتقالي والمرشح لمنصب وزير التجارة، منع المستشار القانوني لترامب بوريس إبستين من حضور اجتماع في منتجع مارالاغو، فيما تجاهل إبستاين القرار مواجهة جسدية بين حدث الطرفان عندما ضربه لوتنيك بمرفقه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الحوادث، التي كان من الممكن أن ينظر إليها على أنها انتهاكات خطيرة لقواعد العمل في الفرق الانتقالية الأخرى، أصبحت شائعة في “البيئة الفوضوية” التي تميز فريق ترامب.
وأضافت أن هذه البيئة كانت مشابهة لتلك التي كانت في فترة رئاسته الأولى، حيث أدت الصراعات الداخلية إلى انقسامات حادة وخلافات متكررة.
وسلطت الصحيفة الضوء على حادثة أخرى وقعت في نفس المكان، حيث دخل الملياردير إيلون ماسك في مشادة كلامية علنية مع إبستاين، مما أثار دهشة الحاضرين.
وفي سياق آخر، أظهرت سوزان وايلز، إحدى مديرات حملة ترامب ومرشحته المحتملة لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض، دورًا تنظيميًا صارمًا، بحسب التقرير، حيث تولت مسؤولية التحكم في الاجتماعات واستبعاد غير المرغوب فيهم عند الضرورة.
كما انتقد نائب الرئيس المنتخب جيمس ديفيد فانس أداء كبير الاستراتيجيين السياسيين السابق ستيفن بانون، مما يعكس عمق الانقسامات بين أعضاء الفريق.
ورغم هذه الخلافات، نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من ترامب قولها إن الرئيس المنتخب لا يرى في هذه الصراعات الداخلية تهديدا حقيقيا، إذ أن مثل هذه الأحداث طبيعية في أجواء فريقه.
وفاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، متغلبا على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
