هجر مئات المواطنين الفلسطينيين قسراً من حي الشجاعية شرق مدينة غزة إلى مناطق أخرى جنوبها وفي وسط المدينة بعد أن أصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة وهدد بقصف الحي.
وبحسب وفا، فرت عشرات العائلات من الحي سيرا على الأقدام، وتركت منازلها أو ما تبقى منها، وتوجهت إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة. وكانوا يحملون بعض الأمتعة والبطانيات على ظهورهم.
وبسبب نقص وسائل النقل ونقص الوقود وتدمير آلاف المركبات المدنية على يد الاحتلال الإسرائيلي خلال عملياته البرية في مختلف المناطق، يضطر المواطنون إلى الاعتماد على المشي للتنقل.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه المواطنون معاناة التهجير، حيث يأمر الاحتلال الإسرائيلي سكان المناطق والأحياء السكنية بالإخلاء تمهيداً للقصف والدمار والاجتياح.
وتؤكد التقارير الأممية أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، حيث يستهدف الاحتلال كافة أنحاء القطاع، حتى المناطق التي يصفها بـ”الآمنة والإنسانية”.
لكن منذ بداية العدوان، اضطر المواطنون إلى الفرار عدة مرات بحثاً عن الأمان الذي لم يجدوه من قبل، بما في ذلك في الملاجئ التي تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين (الأونروا).
منذ 7 أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة جريمة إبادة جماعية خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات من الأطفال. وكبار السن، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
ويواصل الاحتلال مجازره، متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرتي اعتقال دوليتين بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الإبادة الجماعية في غزة.
