أعلنت السلطات الصحية، السبت، أنها أكدت أول حالة في الولايات المتحدة لسلالة جديدة من مرض إمبوكس تم اكتشافها لأول مرة في شرق الكونغو.
وبحسب إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا، فإن الشخص كان قد سافر إلى شرق أفريقيا وعولج في شمال كاليفورنيا عند عودته. وقال المسؤولون إن صحته تتحسن وأن خطر انتشار المرض منخفض.
وقال مسؤولو الصحة في وقت سابق من هذا الشهر إن الوضع في الكونغو مستقر. وتقدر المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الكونغو تحتاج إلى ثلاثة ملايين لقاح على الأقل ضد إمبوكس لوقف انتشاره، بالإضافة إلى 7 ملايين لقاح أخرى لبقية أفريقيا.
يختلف التفشي الحالي عن تفشي مرض الإيبوكس العالمي عام 2022، والذي شكل فيه الرجال المثليون ومزدوجي التوجه الجنسي الغالبية العظمى من الحالات.
يشار إلى أن “إيمبوكس” مرض نادر ناجم عن الإصابة بفيروس ينتمي لنفس عائلة الفيروس المسبب لمرض الجدري. وهذا المرض متوطن في بعض أجزاء أفريقيا، حيث يصاب الناس به عن طريق عض القوارض أو الحيوانات الصغيرة. تشمل الأعراض الخفيفة الحمى والقشعريرة وآلام الجسم. وفي الحالات الأكثر خطورة، قد تحدث آفات على الوجه واليدين والصدر والأعضاء التناسلية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أبلغ العلماء عن ظهور شكل جديد من مرض الإيبوكس في أفريقيا ينتقل عن طريق الاتصال الوثيق، بما في ذلك عن طريق الجنس. وقد انتشر على نطاق واسع في شرق ووسط أفريقيا. لكن في الحالات التي تم العثور عليها لدى مسافرين خارج القارة، كان الانتشار محدودا للغاية في الولايات المتحدة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل أكثر من 3100 حالة إصابة مؤكدة منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي. وحدثت الغالبية العظمى من هذه الحالات في ثلاثة بلدان أفريقية: بوروندي وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن حالات إصابة المسافرين بالشكل الجديد من إمبوكس في ألمانيا والهند وكينيا والسويد وتايلاند وزيمبابوي والمملكة المتحدة.
