فن وثقافة

بالصور- كنوز في الحواويش داخل 800 مقبرة بحضن الجبل.. ما قصتها؟

الكنوز الأثرية بالجبل الشرقي، خاصة موقع مقبرة الحواويش التي تقع على بعد 10 كيلومترات من مدينة سوهاج، وحوالي 7 كيلومترات من مدينة أخميم عاصمة المقاطعة الفرعونية التاسعة.

وبحسب خبراء الآثار فإن مقابر الحواويش تحكي تاريخ المنطقة، وتضم نحو 800 قبر منحوتة في الصخر مثل قرص شمع النحل نظرا لقربها من بعضها البعض. وتعتبر بمثابة كنوز تاريخية تشهد على عظمة الشعب المصري القديم.

على حافة الهضبة

بنيت مقابر الحواويش على حافة الهضبة وعلى جدرانها توجد نقوش ورسومات ملونة من فترة أوائل الأسرة والدولة القديمة والوسطى، مما يدل على اهتمام أهل الحواوش الكبير بالفن، ولا يزال بعضها محتفظا بآثارهم كتابات ونقوش، والبعض الآخر يحتفظ بها كلها.

دائما قيد الاستخدام

دكتور. من جانبه، قال أحمد الأنصاري أستاذ علم المصريات بكلية الآثار جامعة سوهاج، إن مقبرة الحواويش تضم مقبرتين في الجهة الشرقية إحداهما تعرف بمقبرة الحواويش “أ” والأخرى باسم الحواويش. المقبرة “ب” معروفة.

وأضاف الأنصاري أن مقبرة الحواويش “أ” تقع عند سفح هضبة تطل عليها ثلاثة أديرة، وتشير الدلائل الأثرية إلى أن هذه المقبرة كانت مستخدمة منذ عصور ما قبل الأسرات، خلال العصور الفرعونية واليونانية والرومانية، ثم العصر الفرعوني واليوناني والروماني. العصور القبطية والإسلامية، وأن مقابر هذه المقبرة تعرضت للنهب والتدمير. وتضم “ب” مئات المقابر في مدينة أخميم عاصمة الإقليم التاسع بصعيد مصر.

مقابر كبار المسؤولين والكهنة

من ناحية أخرى، أوضح أستاذ علم المصريات بكلية الآثار بجامعة سوهاج، أن عدد مقابر الحويش وصل إلى حوالي 800 مقبرة، بعضها به نقوش وكبار المسؤولين والكهنة في عصر الدولة القديمة وعصر المملكة الأولى وبعضها وكانت القبور عليها نقوش، وقد عثر في بعض شواهد القبور وآثار أخرى كثيرة.

المقابر تحكي قصة حياة الإنسان اليومية

وتابع الأنصاري أن مناظر ونصوص هذه المقابر تلقي الضوء على الحياة اليومية والدينية والإدارية في أخميم، ويحتوي بعضها على سجلات لعائلات محددة والمهن التي مارستها.

مقبرة والي صعيد مصر

وعن أهم المقابر في مقابر الحواويش بسوهاج قال إنها مقبرة “حم من” الذي كان حاكم صعيد مصر في أواخر الأسرة الخامسة وكان مقره في أخميم، وبعض أفراد أسرته تولى المنصب من بعده، وشكلها يلقي الضوء على الاهتمام الشديد من حكام المنطقة “مقبرة تيت إقر” التي عاشت في الأسرة السادسة والتي ضاع شكلها ونصوصها الحياة الإدارية واليومية في هذه المنطقة وتؤكد أيضًا تقدم الفن المصري القديم.

وأشار عالم المصريات إلى أن مقابر الحويش تحتوي على مشاهد من الحياة اليومية في زمن قدماء المصريين، ومناظر دينية وطقوسية لأصحابها وهم يعبدون آلهتهم، ويصطادون الطيور، ويؤدون المهام اليومية من مقبرة “كا-حب” التي تضم بين 31 مقبرة. مناظر محفورة لا تزال تحتفظ بجمال ألوانها.

إقرأ أيضاً:

حادث تصادم مروع بالإسكندرية.. وكاميرات المراقبة ترصد بدايته (فيديو وصور)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى