العالم

أوتشا تحذر من خطورة الوضع شمال غزة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تزايد صعوبة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة واستمرار التهجير المتكرر للسكان.

وبحسب صحيفة القدس العربي، أكد المكتب أن عمليات التهجير المتكررة تزيد من ضعف السكان فيما أصبحت الموارد الضرورية شحيحة.

وأشار إلى أن 79% من مساحة قطاع غزة لا تزال تحت أوامر الإخلاء الفعلية، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر للفلسطينيين بالتوجه إلى منطقة المواصي ومحيطها جنوب القطاع، والتي تتوفر فيها البنية التحتية والخدمات الضرورية. هي ببساطة غير ممكنة.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في جنوب ووسط قطاع غزة لا تزال تواجه عقبات بسبب الأعمال العدائية النشطة وتدهور الوضع الأمني والعقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن الشركاء العاملين على مكافحة انعدام الأمن الغذائي أكدوا أن أكثر من 100 مطبخ ينتج 400 ألف وجبة يوميا في وسط وجنوب غزة يتعرضون لخطر الإغلاق المستمر.

وأشار إلى معلومات وردت من برنامج الغذاء العالمي نهاية أكتوبر الماضي تفيد باختفاء مجموعات غذائية كاملة من أسواق قطاع غزة.

ويوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن منتجات الألبان والبيض اختفت تقريبًا في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا يتوفر سوى عدد قليل من الفواكه والخضروات بأسعار مرتفعة جدًا.

وأشار إلى أن أسعار العديد من المواد الأولية ارتفعت بنسبة تزيد عن 1000% مقارنة بأسعارها قبل النزاع الحالي.

وفي هذا الصدد، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير جديد أنه بعد عام من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ارتفع مؤشر تكلفة المعيشة بشكل حاد، حيث وصل إلى 359%، كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بشكل حاد العام الماضي في العام الماضي. أكتوبر مقارنة بسبتمبر بنسبة 19.84%.

وفي هذه الأوقات، يشتكي سكان غزة من عدم قدرتهم على شراء المواد الغذائية المتوفرة في الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار وعدم توفر الأموال اللازمة، مما أدى إلى زيادة معدلات الفقر والبطالة، ويعتمد جميع السكان على المساعدات الخارجية، مما يجعل سلطات الاحتلال فرض قيود الدخول.

وقال مكتب الأمم المتحدة إن السلطات الإسرائيلية طلبت ست محاولات يومي الثلاثاء والأربعاء لتوصيل مساعدات منقذة للحياة إلى محافظة شمال غزة المحاصرة، لكن تم إحباطها.

وأوضح أن المهمات التي تم الترخيص لها تهدف إلى توصيل الغذاء والمياه إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، وتقديم خدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي للأطفال.

ونقل موقع الأمم المتحدة على الإنترنت عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة الدولية قوله: “كل محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المناطق بالطعام والماء والدعم الصحي تم رفضها أو إعاقتها”.

وأضاف أن الأمم المتحدة قدمت أربعة طلبات إضافية يوم الخميس للسلطات الإسرائيلية للوصول إلى هذه المناطق بالمساعدات المنقذة للحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى