ألمانيا ترد على التهم الموجهة لها بدعم إسرائيل في لبنان
ومؤخراً، نشرت وسائل إعلام مقربة من حزب الله اللبناني تقارير تتهم ألمانيا بـ”التعاون مع إسرائيل”، مما دفع برلين للتعليق على هذه الاتهامات.
نفت الحكومة الألمانية، الخميس، صحة التقارير التي اتهمت فيها جنود ألمان من بعثة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) بالتعاون مع إسرائيل.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية إنها “تنفي بشكل قاطع” المزاعم القائلة بأن “برلين وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة بقيادة ألمانيا تدخلتا في الأعمال العدائية في لبنان نيابة عن إسرائيل”. “
وأوضحت أن “هيئة رادار الساحل اللبناني الممولة ألمانياً يديرها جنود لبنانيون وأن الجيش اللبناني هو من يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات الواردة من محطات الرادار ومن يستقبلها”.
وأضافت في بيانها: “ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي ولا يتم تبادل أي معلومات حول الوضع”.
ونوهت الوزارة إلى أن “مبدأ الحياد ينطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة”، وأكدت التزامها بالتطبيق “الصارم” لهذا المبدأ.
وتابعت: “يتم تحديد ولاية فرقة العمل من خلال تفويض الأمم المتحدة، وهذا يوفر الإطار الملزم لمشاركتنا. إن عمل فرقة العمل شفاف في جميع الأوقات، بما في ذلك الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل “.
وتشارك ألمانيا حاليا في قوة اليونيفيل بنحو 100 جندي، ويشهد نحو 40 جنديا ألمانيا القتال في مقر بعثة السلام في الناقورة وسط المنطقة، إضافة إلى نحو 60 جنديا ألمانيا على متن السفينة الحربية الألمانية “لودفيجشافن إم”. راين”، حيث تقود ألمانيا أيضًا البحرية التابعة للأمم المتحدة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أعلن طاقم السفينة أنهم واجهوا طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات. تم ذلك دفاعًا عن النفس وانفجرت الطائرة بدون طيار بعد اصطدامها بالمياه.
وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، اعتقلت القوات الإسرائيلية الخاصة رجلاً في بلدة البترون الساحلية اللبنانية. وبحسب تقارير إعلامية، فقد تم تنفيذ العملية باستخدام الزوارق السريعة، مما دفع دوائر قريبة من حزب الله إلى اتهام برلين بالتورط في العملية.
منذ ذلك الحين، أصبح الألمان محط اهتمام وسائل الإعلام المحيطة بحزب الله، وتحدثت تقارير إعلامية عن ادعاءات بأن ألمانيا وسفن من فرقة العمل البحرية كانت تراقب الإسرائيليين وتتسامح معهم وربما تدعمهم، مما أثار ضجة في لبنان.
لكن قوات اليونيفيل قالت لاحقا في تعليق على عملية البترون إنها لم تتورط في أي عملية اختطاف أو “انتهاكات أخرى للسيادة اللبنانية”، ووصفت هذه الأخبار بأنها معلومات مضللة وشائعات كاذبة تعرض قوات حفظ السلام للخطر.