منظمة العفو الدولية: أسلحة فرنسية الصنع تدخل في الصراع بالسودان رغم القرار الأوروبي بحظر الأسلحة
قالت منظمة العفو الدولية، في تحقيق جديد، إن التكنولوجيا العسكرية الفرنسية الصنع المدمجة في ناقلات الجنود المدرعة الإماراتية تُستخدم في ساحة المعركة في السودان، في انتهاك على الأرجح لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور.
وكانت منظمة العفو الدولية قد رصدت وجود ناقلات جند “مدرعة” إماراتية الصنع تستخدمها قوات الدعم السريع في أجزاء مختلفة من السودان، وتضم أنظمة دفاع تفاعلية متقدمة مصممة ومصنعة في فرنسا.
وخلص التحقيق، الذي نشرته منظمة العفو الدولية على موقعها على الإنترنت اليوم، إلى أن نظام Galix – الذي تصنعه شركة Lacroix Defense بالتعاون مع Nexter – هو نظام دفاعي للقوات البرية يطلق الأفخاخ والدخان والصواريخ لمكافحة التهديدات القريبة. دعت أنييس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، الدول إلى وقف الإمداد المباشر وغير المباشر بجميع الأسلحة والذخائر إلى الأطراف المتحاربة في السودان، مشددة على ضرورة استخدام نظام قوة الدعم السريع في هذا الصراع وأي انتشار لها. إن حظر الأسلحة في دارفور سيكون انتهاكا واضحا لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة. ويجب على الحكومة الفرنسية التأكد من توقف شركة Lacroix Defense وKNDS France فورًا عن توريد هذا النظام إلى الإمارات العربية المتحدة.
وشددت كالامارد على أن التدفق المستمر للأسلحة إلى السودان يسبب معاناة إنسانية هائلة ويزيد من احتمالات استمرار الصراع.
ويفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على الأسلحة على السودان بأكمله منذ عام 1994. ويحظر الحظر بيع أو توريد أو نقل أو تصدير الأسلحة والمواد ذات الصلة بجميع أنواعها، بما في ذلك الأسلحة والذخائر والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار إلى السودان.